*
الخميس: 30 يناير 2025
  • 02 أكتوبر 2024
  • 10:22
صبر أيوب!!
الكاتب: جيهان عميرة

تعجز أصابعي عن الكتابة. بوقتٍ اشتدّت به الألام و الظلمات والإبادة..أعجز عن الكتابة.

أعجز عن الكلام. في زمنٍ تحولت فيه البيوت إلى ركام..انتهى الكلام. وعسى قلبي يُعينُني على التعبير بالكتابة..في زمن الإبادة!

ما يحصل يشبه فيلم كارثي بلا نهاية، والمُشاهِدُ يتمنى أن تنتهي الحكاية. فما باليد حيلة، سلاحنا دعاءٌ..رجاءٌ وآية.

أصبحنا نعيش في زمن اختبار الصبر والثبات. الثبات على المصائب والفواجع والبلاء. وجعٌ صامتٌ يصل صوته إلى السماء.

كوجعِ تائبٍ يبكي في الخلاء. أو كعطشِ نبتةِ صبّارٍ في الصحراء. ما هذا الهراء؟ ما ذنب هؤلاء أن ينامو في العراء؟ لا فرصة حتى، للنظر لحظةً للوراء.

يا أيوب أخبرهم، عن صبرك العظيم. لعلك تُلهِمُ قلبهم، اليائس و الأليم.

أيوبٌ صبرَ سنين طويلة، وتحمل المشاق.

والآن تركض الأرواح للمقابر، تماما كالسباق!

لم يبقى شيء خلفهم ، سوى الأنين والفراق.

ربنا انا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين

ألهمنا صبر أيوب، يا رب العالمين

أو كصبرِ يونس، وهو عالقٌ في بطن الحوت

والآن يموت الناس بِلا هوية، بِلا تابوت!

سبحانك ربنا، إنا كنا من الظالمين

مالنا غيرك، من مُجيبٍ، من مُعين

ماذا عن صبر محمد، عليه الصلاة والسلام

تحمّل العبىء الكثير، من الأذى والكلام

تخيّل لو أتاك يومآ، يُكلّمك في المنام

يُوصيك بالصبر والصلاة، والناسُ نيام

ما أجملها من رؤيا، من أعظم الأحلام

فصبرٌ جميل دائما، والله المستعان

كم حياتنا قصيرة، وكم هي فانية

فبيننا وبين الموت لحظاتٌ بل ثانية!

أشعر أن العالم اقترب للنهاية

فلنطلب من الله الرحمة والهداية

مواضيع قد تعجبك