يدرك كل متابع للأحداث بعد مرور عام على طوفان الأقصى ان "اسرائيل" تخوض الحرب مدعومة من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية ، ورغم كل التصريحات المعلنة إلا ان كل جرائم الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تم اعطاؤها غطاء سياسيا ودعما عسكريا من الغرب ، ويبدو أن الضوء الأخضر تم منحه للقضاء على اذرع محور المقاومة وخصوصاً في فلسطين المحتلة ولبنان بأي ثمن ومهما ارتكبت من مجازر بحق المدنيين ، وفي كل مرة تقول فيها واشنطن انها تتوقع عملية برية محدودة كان يتبع ذلك توغل بري اكبر، وتبني سياسة الارض المحروقة من قبل قوات الاحتلال ، وبتقديري حتى لو افترضنا توقف حزب الله اليوم وحده عن إطلاق النار -وهذا لن يحدث-سيستمر الاحتلال في القصف والتدمير لتغيير الواقع في الحدود الشمالية سعيا نحو إبعاد حزب الله وراء الليطاني وتفكيك كل قدرات الحزب على المناطق الحدودية وتهجير السكان من المناطق الحدودية تماما كما ينوي فعله في غزة ...
السؤال الذي يطرح نفسه أردنيا
ما الذي ينتظرنا في اليوم التالي لتحقيق نتنياهو لأهدافه في غزة ولبنان إذا تحقق ذلك لا قدر الله ؟
هل سيكتفي هو وحكومته بذلك ام سيتم تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن ؟
كيف سنتعامل مع هذا السناريو الذي اعتبرناه رسميا خطا أحمراً لا يمكن القبول به ؟
إذا تصادمنا مع الكيان هل سينفعنا تحالفنا الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية ؟! وهل عندنا حلفاء اليوم اقليما ودوليا في مواجهة مخطط التهجير في ظل واقع عربي مرير ؟
اسئلة كبيرة وخطيرة ينبغي ان تكون حاضرة بقوة على طاولة صناع القرار والإعداد للسيناريو الأسوأ في قادم الأيام...