*
الاثنين: 20 يناير 2025
وانتصرت غزة ...
  • 2025-01-19- 12:06

وانتصرت غزة ...

نعم ...

أشهد الله عز وجل وملائكته ورسله وحملة عرشه أن معركة طوفان الأقصى كانت المعركة الحقيقية الأولى لتحرير فلسطين كل فلسطين ، أشهد الله تعالى أن معيته كانت مع غزة وأهلها ومجاهديها رغم كل ما حصل من قتل ودمار ...

أشهد الله أنه لم ولن يترك غزة وحدها وستعود بعونه أفضل مما كانت عليه ...

هم يحسبونها بالأرقام ورب العزة يقدرها بالأوزان ...

هم يريدون الفتح على طبق من ذهب وفضة ، ورب العزة يريده أن يكون انتزاعا وتضحية بالغالي والنفيس ليشعرنا بلذته ، وأن من قاموا به يستحقون جنته ورضوانه ...

هم يريدونه على أيديهم الملطخة بالدماء وسرقة الأوطان والأحلام ، ورب الأرباب يريده على أيدي أشرف وأطهر من أنجبتهم الأمهات ...

هم يريدون أن يقطفوا ثمار تضحية النبلاء ليأخذوا الصور والتذكارات ، ويأبى الله إلا أن يخزيهم ليضع أصحاب الحق والقضية شروطهم على الأصل والمرفقات ...

اليوم هو يوم من أيام الله ، اليوم يوم بهجة فرح وسرور ، اليوم يوم ترفع فيه الأيدي حمدا وشكرا لله عز وجل أن ثبت أقدام المجاهدين وأفشل أهداف الحرب المعلنة وغير المعلنة ...

قسامنا ... فصائلنا ... مجاهدونا بكل أسمائهم ومسمياتهم هم تاج رؤوسنا وفخر أمتنا ، وسنبقى نرفع لهم القبعة ما حيينا فقد أشفوا غليلنا ، وبهم تغيرت مفاهيمنا ، وبهم كشفوا منافقينا ، وبهم هذبوا حياتنا ، وبهم أعادوا بوصلتنا لمكانها ، وبهم كنا ندا قاسيا لحثالة الأمم ، وبهم كنا سادة على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار ...

الآن ، وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ، من لم يستشعر هذه المعاني وقد قزم تفكير لروايته المبتورة وسرديته السطحية ومنطقه الأعوج وفهمه السقيم ، فقد حرمه الله خيرا كثيرا ورضي لنفسه أن يكون بآخر صف من المهنئين ، أو لا قدر الله بصفوف مرضى الفكر والشامتين ...

فاللهم كما أنعمت علينا بهذه الندية مع حثالة الأمم والإستعلاء في النظر إليهم والتقرب إليك باحتقارهم ، أكرم من كانوا سببا في هذا الفتح المبين بفرح وسكينة وطمأنينة من عندك ينسيهم ألم الفقد والحرمان ، اللهم وأخرج من أصلابهم وأصلابنا جيلا يكمل مسيرتهم في بناء نهضة الأمة وتحرير فلسطين والأوطان ، اللهم واجزهم عن الأمة كل خير ولا تحكم بهم أي منافق أو متصهين من متردية ونطيحة من أبناء جلدتنا ممن تآمروا عليهم بالخفاء ليخرجوا لنا اليوم بابتساماتهم الصفراء موهمين شعوبهم أنه لولاهم ما كان هذا الإتفاق ...

اللهم آمين آمين ...

وكل نصر وفتح والأمة وأحرارها ومجاهدوها بألف ألف خير ...

19/1/2025

الكاتب: م. سائد العظم

مواضيع قد تعجبك