تعتبر الإعاقة حالة مرضية تؤثر في أعضاء معينة في جسد الشخص، و انها تعمل على إعاقة حركته نموه، وهذا يؤدي إلى صعوبة في إنجاز مهمات الفرد وممارسة حياته الطبيعية بما يتناسب مع عمره ، لا سيما ان الطفل في المراحل المبكرة الأولى من عمره يبدأ بالتعرف على البيئة المحيطة به و التعلم منها سواء أكان ذلك في حياته الاجتماعية أو الأسرية أو الأكاديمية.
فمن هنا جاءت التربية الخاصة والتي تضم مجموعة من الفئات منها (الإعاقة العقلية والإعاقة البصرية والإعاقة السمعية والتوحد والاضطرابات السلوكية والانفعالية، كذلك صعوبات التعلم أو اضطراب التعلم المحدد، وينقسم إلى صعوبة في القراءة وصعوبة في الكتابة وصعوبة في عملية الحساب واضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد)، فلكل فئة من هذه الفئات تسمية وتصنيف وخصائص ومقاييس وبرامج خاصة بكل من هذه الفئات و كل فئة مستقلة عن الفئة الأخرى.
ومن هنا تأتي أهمية التدخل المبكر و الذي يعد نظام متكامل من الأنشطة و البرامج التدريبية التي يتم تقديمها للطفل و تعليمها للوالدين وتقدم للأطفال الذين هم دون الخامسة من العمر ممن يعانون من الإعاقة أو الاضطرابات المعينة وكل ما تم تقديم الرعاية الصحية و التدخل المبكر في السنوات الأولى كان ذلك أفضل لما يرافقه من التدريب المكثف للحد من تفاقم العجز إلا إعاقة او تطوير الإعاقة من الدرجة البسيطة الى المتوسطة او إلى الدرجة الشديدة، ويجب التنويه إلا ان هناك مجموعة من الصعوبات التي قد تواجه هذه القضية تتمثل في عدم تقبل الوالدين ان لدى ابنهم عجز او إعاقة وهي ما يعرف بالوصمة الاجتماعية وانتظار الحلول الممكنة لكن مع عدم الاقتناع بأن الطفل يعاني من ضعف او عجز معين.