*
الاثنين: 20 يناير 2025
المنشآت الشبابية وانتقاد الوزير
  • 2024-11-02- 11:30

من موقع "خبرني" كانت التهنئة الأولى التي وجهتها لوزير الشباب المهندس يزن شديفات، بمطالبتي له بأن تكون البداية بلقاءات مع العاملين في الوزارة ثم الانتقال إلى زيارات إلى المرافق الشبابية وذلك للوقوف على مدى قدرات الموظفين وجاهزية تلك المرافق لتقديم الخدمة.

تمنيت  في هذا على الوزير ، كونه جاء جديداً، ولا يتحمل مسؤولية ما حدث في الوزارة، ويحدث، لتراكم سنوات ماضية ، أرى كمتابع لعملها، أنها تراجعت عما كانت عليه من قبل، حتى باتت برامجها شكلية.

وحتى لا يفهمني أحد على غير  ما أقصد، فإن العلاقة التي تربطني مع موظفي الوزارة، علاقة عمل لسنوات طويلة، وتطورت إلى علاقة صداقة، وما تزال، ولكن..

لا أريد العودة في الحديث إلى نوعية البرامج التي تقدمها الوزارة، ولم يبق منها إلا الاسم، وفي مقدمتها: معسكرات الحسين للعمل والبناء، ولقاء شباب العواصم العربية، وإعلام الوزارة، وجميعها لم يكن لها أثر ملموس، لا على أرض الواقع، ولا في الرأي العام الأردني.

أما الحديث عن المرافق الشبابية، ومنها المرافق الرياضية، فقد ارتفع صوت الانتقاد الموجّه لوزارة الشباب، وتحديداً للملاعب في المدن الرئيسية، ( الحسين/ عمان، والحسن/ إربد، والأمير محمد/ الزرقاء) حيث صدرت شكاوى عن لاعبي المنتخب والأندية وجماهيرها، وعبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول جاهزية هذه الملاعب.

ولتأكيد صحة الانتقاد، أنه تم إغلاق ملعب الحسن، مؤقتاً، وأخذت الوزارة في معالجة الملاعب في هذه المحافظات الثلاث ومحافظات أُخرى.

أمس، عاد الانتقاد حول سوء ارضية ملعب الحسن، الذي استقبل مباراة الحسين والوحدات، ونال الوزير الجديد نقداً لاذعاً، ولست هنا بصدد الدفاع عنه، حينما أقول، هذا نقد يوجّه إلى مسؤولين سبقوه وإلى من هم على رأس العمل، حالياً، ذلك أن " العليق لا ينفع عند الغارة"، فقد كان على وزارة الشباب أن تجهّز مرافقها قبل بدء الدوري، وأن تطلب من اتحاد كرة القدم، أو هي تقوم بالمهمة بمخاطبة الحكومة لتجهيز ملعب الملك عبدالله بمنطقة القويسمة،وذلك لتخفيف حمل إشغال ملاعب الوزارة، وبعدها يمكن توجيه الانتقاد للوزير -عندما يأخذ وقته- باعتباره المسؤول الأول.

يظل السؤال المهم: ماذا كانت تفعل الوزارة في السنوات الأخيرة؟

الكاتب: عبدالحافظ الهروط

مواضيع قد تعجبك