*
الاثنين: 20 يناير 2025
الصهيونية تريدها حرب خرائط والمقاومة ستمزقها
  • 2024-10-22- 20:45

الكاتب الزميل عريب الرنتاوي كشف في تغريدة له في حسابه على منصة "اكس" أن ثلاثة مصادر أوروبية رفيعة أبلغته حول ما يجري في غزة ولبنان بالتالي دون مواربة ودون مجاملة:   

"هذه الحرب لن تنتهي إلا بتغيير الخرائط.. ثلث قطاع غزة للاستيطان والمنطقة العازلة.

منطقة خالية من القرى والسكان بعمق 10 كم في جنوب لبنان.

ضم المنطقة "ج" في الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين في منطقتي "أ و ب" إلى حضن الأردن (ترانسفير سياسي)."

يقول الزميل عريب، سألت المصادر: "ما الذي سيكون عليه الموقف الأوروبي والدولي؟".

المصادر أجابت: "أوروبا تستطيع العيش بلا دولة فلسطينية، ومع أردن بهوية جديدة، لكنها لا تستطيع العيش من دون إسرائيل..نقطة آخر السطر."

إذن هذه هي طريقة تفكير الغرب ليس فقط بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وإنما منذ اليوم الأول لزرع الدولة الصهيونية في المنطقة العربية.

لا يرون العرب سوى فائض سكاني يمكن زحزحته وتحريكه ونقله إلى أي مكان، ومن لا يريد التحرك يباد ويتم التخلص منه، كما يرون الجغرافيا العربية حالة سائلة يمكن توسعتها وتضيقها بناء على مقاس دولة الاحتلال وتحقيقا لأسطورة وخرافة صنعتها الحركة الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية التوسعية ومخلصها "أرضك يا إسرائيل".

دولة الاحتلال هي الابن الشرعي للاستعمار القديم وهي امتداد له وتواصل أداء نفس الدور في تمزيق وتفتيت الوطن العرب و إبقائه في حالة حاجة دائمة للغرب.

نعم الدولة المارقة والمنبوذة تسير بخطى ثابتة في مشروعها هذا وهي تعرف تماما أن لا أحد سيقف في طريقها، فالغرب لا يكترث بالوطن العربي المنقسم والممزق والتابع بشكل كامل للولايات المتحدة الأمريكية والذي يخدم الغرب مجانا فقط من أجل استقرارا كراسي الحكم ويقبل بالفتات.

كل قرارات وحروب دولة المرتزقة كانت بدعم وبتخطيط أمريكي، أووربا ليست سوى تابع ذليل لأمريكا، وهي حديقة خلفية في البيت الأبيض، وتسير حرفيا وراء كل ما تقوله وما تفعله أمريكا.

قوة تل أبيب في الدعم الأمريكي والضعف والتخاذل العربي المهين والمخجل، وغير ذلك مجرد تفاصيل.

خطط الصهيونية العالمية ومن خلفها الغرب ليست قضاء لا مكن رده، فالمقاومة في فلسطين وفي لبنان تقول غير ذلك، وبأن هذه المشاريع قابلة للسقوط في مستنقع الهزيمة والذل والانكسار، فعلى الأرض يدفع العدو ثمنا باهظا رغم كل الدعم الغربي له.

الأمل الوحيد في أساقط المشروع الصهيوني هو في وحدة العرب والمقاومة حتى طرد آخر مستعمر في وطننا العربي.

الكاتب: علي سعادة

مواضيع قد تعجبك