*
الاثنين: 20 يناير 2025
التصفيق البرلماني!
  • 2024-12-01- 17:18

صفق البرلمان الأردني عند إعلان فوز النائب احمد الصفدي برئاسة النواب .

و صفق المجلس مرات ومرات عند فوز غيره ، وعندما تحابب نواب بعد خصومة و تصافوا بعد كدر .

لا أعرف هل يصنف الغلو في الانفعال ، عند البرلمانيين الذين صفقوا للدكتور حسان، ام عند من انكروا عليهم ذلك .

من حق الرئيس الصفدي ، ان يحظر على بلابله الدوح وعدم التصفيق له ، إذا ارتأى ذلك .

وفي الوقت نفسه، ينكر عليه ، الادعاء بعرف برلماني بعدم التصفيق إلا لسيد البلاد ، لان الواقع يدحض هذا الادعاء بما فيه  التصفيق للصفدي نفسه .

مظاهر التعبير بالإشادة من خلال التصفيق ، ليست سلوكا شاذا في البرلمانات  المتحضرة ، كالكونغرس الأميركي و مجلس العموم البريطاني،

و البرلمانات الاوروبية.

ثم ان التصفيق لخطاب الثقة الذي ألقاه  رئيس الوزارء المعين من جلالة الملك  ، هو تعبير واضح عن تطلعات مشروعة ، بان تكون هذه الحكومة على قدر المسؤولية التي أولاها اياها سيد البلاد .

وبعيدا عن ازجاء المديح للدكتور جعفر حسان ،الذي تنبىء أيامه المعدودة في الرابع ، انه رجل دولة يريد لانجازاته ان تتحدث عنه ، لكن ينبغي ألا نغفل ، ان هذا الرجل الديناميكي، الذي يمضي ١٦ عشر ساعة من العمل المتواصل في دار الرئاسة  ، عمل مديرا للمكتب الخاص بملك البلاد ، 

في فترتين ، وعليه فان طاقته الواضحة على العمل ، و سلوكه الاداري غير البيروقراطي ، يكشف عن طواقم العمل داخل مؤسسة القصر ، 

التي تجتهد كخلية نحل  لا تعرف الكلل.

اخشى ما يخشى مع حكومة طموحة ،

الانشغال بالقشور ، وترك الجوهر !!

المحرر: المحامي عبد الكريم الكيلاني

مواضيع قد تعجبك