صفق البرلمان الأردني عند إعلان فوز النائب احمد الصفدي برئاسة النواب .
و صفق المجلس مرات ومرات عند فوز غيره ، وعندما تحابب نواب بعد خصومة و تصافوا بعد كدر .
لا أعرف هل يصنف الغلو في الانفعال ، عند البرلمانيين الذين صفقوا للدكتور حسان، ام عند من انكروا عليهم ذلك .
من حق الرئيس الصفدي ، ان يحظر على بلابله الدوح وعدم التصفيق له ، إذا ارتأى ذلك .
وفي الوقت نفسه، ينكر عليه ، الادعاء بعرف برلماني بعدم التصفيق إلا لسيد البلاد ، لان الواقع يدحض هذا الادعاء بما فيه التصفيق للصفدي نفسه .
مظاهر التعبير بالإشادة من خلال التصفيق ، ليست سلوكا شاذا في البرلمانات المتحضرة ، كالكونغرس الأميركي و مجلس العموم البريطاني،
و البرلمانات الاوروبية.
ثم ان التصفيق لخطاب الثقة الذي ألقاه رئيس الوزارء المعين من جلالة الملك ، هو تعبير واضح عن تطلعات مشروعة ، بان تكون هذه الحكومة على قدر المسؤولية التي أولاها اياها سيد البلاد .
وبعيدا عن ازجاء المديح للدكتور جعفر حسان ،الذي تنبىء أيامه المعدودة في الرابع ، انه رجل دولة يريد لانجازاته ان تتحدث عنه ، لكن ينبغي ألا نغفل ، ان هذا الرجل الديناميكي، الذي يمضي ١٦ عشر ساعة من العمل المتواصل في دار الرئاسة ، عمل مديرا للمكتب الخاص بملك البلاد ،
في فترتين ، وعليه فان طاقته الواضحة على العمل ، و سلوكه الاداري غير البيروقراطي ، يكشف عن طواقم العمل داخل مؤسسة القصر ،
التي تجتهد كخلية نحل لا تعرف الكلل.
اخشى ما يخشى مع حكومة طموحة ،
الانشغال بالقشور ، وترك الجوهر !!