*
الخميس: 23 يناير 2025
  • 23 يناير 2025
  • 10:56
النادي الفيصلي بالمزاد العلني !!
الكاتب: عبدالحافظ الهروط

 

بعيداً عن كل الهوبرات والعنتريات التي يشهدها الإعلام، ومنه الإعلام الرياضي الذي صار يمتهنه كل واحد يجد نفسه (عقلية جامعة)، رئيس ناد وعضو ادارة ومدرباً ولاعباً ومعالجاً ومحللاً ومعلقاً وناقداً، لمجرد أنه يكتب على الفيسبوك أو يظهر على شاشة التلفاز ويتحدث عبر الأثير، فإننا نقول أن الرياضة لا تعني الفوز ببطولة أو مباراة، وإلا أُغلقت كل أندية العالم.
وعندما يأتي الحديث عن أندية الأردن، فإن النادي الفيصلي هو  الحاضر  الذي لا يتقدم عليه أي ناد محلي، وذلك بحكم تاريخه الذي يظل مقروناً بالإنجازات وعراقة تأسيسه، وهو الذي كان وما يزال يشرّف كل من ينتسب اليه رئاسة وإدارة وعضوية ومن يمثله من لاعبين وطواقم تدريبية، وجماهير تناصره، سواء غاب عن بطولة أو بطولات، ولموسم أو مواسم، فهذه كرة القدم التي لم تكن أسيرة لناد في العالم، بما فيها برشلونة وريال مدريد.
الثقافة الرياضية تقول، إن كرة القدم لا تخضع لمنطق، وإن إهميتها تكمن بقدر ما تجذب من جماهير للاستمتاع بها، والتأثير على البشرية لمتابعتها، وتقبّل نتائج الفرق أو المنتخبات أياً كانت، فضلاً عن مشاريعها الاستثمارية في المرافق والقدرة على الإنفاق وتحقيق سمعة النادي رياضياً ومجتمعياً.
ولأنني من أنصار هذا النادي الكبير ، فإن حديثي عنه سيكون صريحاً وبما يملي عليّ ضميري ومحبتي له، لأقول:
منذ سنوات فائتة وهذا النادي تنهشه ألسنة، تارة بذريعة الغيرة عليه، وتارة للمناكفات بين هذا الفريق، وذاك، من أبنائه، وصار كل واحد من أسرته ومن خارج أنصاره، وإعلاميون أصحاب منافع شخصية، ومنهم من لا يفقه بالإعلام، وآخرون يتربصون عند كل هفوة أو عثرة يتعرض لها الفيصلي، كل هؤلاء صار النادي تحت رحمة أبواقهم.
النادي الفيصلي يا سادة، ليس معروضاً للمزاد، حتى يمتطيه طامع ليظهر أو يكسب سمعة على اسمه، والفيصلي ليس نادياً فاشلاً ليدمج مع ناد ليتم إنقاذه، كما يرى  الأخ الكريم الذي تموج الفكرة برأسه.
وأقول شخصياً للأخ الكريم، إن من يريد رئاسة النادي، فأهلاً به ليخوض الانتخابات وهو حق مشروع لكل من يترشح، ولكن لا يوجد في ادارات الأندية، شيء اسمه " توافق أو إجماع" فالتوافق والإجماع يتمان من خلال انتخابات، وقد تكون المرشح وحدك، وعندها تفوز  بالتزكية، وأظن هذا لن يحدث، في "مرحلة الانفتاح في العضوية".
وأما أن يقول الأخ الكريم،" إن الانتخابات الأخيرة فشلت، لأنها قسّمت أبناء النادي"، فهذا ليس دقيقاً، وما يحدث من خلافات بين هذا الفريق، وذاك، من الأعضاء، وأعضاء الهيئة العامة، والجماهير، فكل هذه الأمور تحدث عند جميع الأندية، في الأردن والعالم أجمع.
وإذا كانت الادارة الحالية، أخفقت في تحقيق إنجازات اعتدنا عليها، فالادارة هي المسؤولة، وليست العملية الانتخابية، وإلا سنقول لوزارة الشباب: لا للانتخابات، نعم للتوافق، وهلا يا توافق وهلا يا إجماع!!

مواضيع قد تعجبك