الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة عالمية في مجال الرعاية الصحية، ويُمكّن الدول من معالجة تحدياتها الصحية بطرق مبتكرة وأكثر كفاءة. الأردن، بثقافته الغنية في تقديم الرعاية الصحية وإنجازاته الإقليمية، لديه فرصة استثنائية لتبني الذكاء الاصطناعي وتحقيق قفزات نوعية في هذا المجال.

أرقام تعكس أهمية الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية عالميًا:

    1.    تشير الدراسات إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تقليل الأخطاء الطبية بنسبة 30%، وهي نسبة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة الرعاية الصحية.

    2.    تبني الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي يمكن أن يُسرّع اكتشاف الأمراض بنسبة تصل إلى 40% مقارنةً بالطرق التقليدية.

    3.    يُتوقع أن يوفر الذكاء الاصطناعي على الأنظمة الصحية عالميًا ما يزيد عن 150 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.

مقارنة مع الأردن:

    •    وفقًا لوزارة الصحة، يُعاني النظام الصحي الأردني من ضغط مستمر بسبب ارتفاع الطلب، حيث تستقبل المستشفيات الحكومية نحو 70% من الحالات الطبية في المملكة. استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُخفف هذا العبء من خلال تحسين إدارة الموارد وتقليل زمن انتظار المرضى.

    •    في الوقت الذي تعتمد فيه دول متقدمة مثل الولايات المتحدة وألمانيا على الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية، يمكن للأردن أن يخطو خطوة مماثلة لتحليل بيانات نحو 10 ملايين مريض سنويًا، مما يُساهم في تحديد الأولويات الصحية بدقة أكبر.

دعوة لتبني الذكاء الاصطناعي في الأردن:

إن اتخاذ خطوات استثنائية لتبني الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصحية الأردنية سيعزز مكانة الأردن كرائد إقليمي في الابتكار الطبي. يُمكننا استثمار هذه التقنية لتحسين التشخيص الطبي، وتطوير بروتوكولات العلاج، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الصحية.

الأردن لديه كل الإمكانيات ليصبح مركزًا للحلول الطبية المتقدمة، مدعومًا بالذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة ليست مجرد خيار بل ضرورة لخلق نظام صحي مرن ومستدام قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.