التهديد الصهيوني للاردن مستمر والصدام لا محالة قادم فهذا عدو لا يقبل احداً ولا يعترف بأحد وينظر الى ما دونه بانهم عبيد خلقهم الله من اجله ولخدمته ولا حرمة لدم او مال او قتل اطفال بل ان ذلك يدخل في صلب عقيدته المفتراة وطقس من طقوس عبادته.
هذا هو عدونا ولا بد من مجابهته بكل ما اوتينا وتيسر لنا من قوة وهذا واقع يفرضه العدو علينا ولا خيار لنا الا بمواجهة او استسلام واستباحته لكل شيء .
التصريحات التي يطلقها هذا المسؤول الاردني او ذاك لا قيمة لها وكذلك الدعم الكلامي العربي للاردن فهذا العدو لا يفهم الا لغة واحدة نصر على تجنبها او الاعداد لها.
لدينا نقاط ضغط كبيرة يمكن ان نستخدمها لكننا لم نلوح بواحدة منها ، لم نغير سياساتنا لم نغير الشخوص ونحن الذين ابدعنا في الماضي في اختيار الرجل المناسب للمرحلة المستجدة فكان هناك رئيس نكلفه ان اقتربنا من تلك العاصمة او ابتعدنا عنها والتقينا مع اخرى.
لم نفعل شيئاً للجبهة الداخلية وهي الورقة الاقوى والسياج الكبير القوي الملتف حول سياج الوطن جيشنا العربي وقواتنا المسلحة.
التصريحات والخرائط الاسرائلية تعتبر اعلان حرب على الاردن واجهناها بكلام مقتضب لن ترصد اسرائيل من اجله دولاراً واحداً لميزانية الدفاع لم نسمع شيئاً عن التوجيه المعنوي وشحن المجتمع لم نر تشكيل خلية إعلام حرب من الاعلاميين المبدعين والمخلصين.
المسجد والمدرسة والجامعة مراكز اعداد وتوعية وشحذ همم لا تقل اهميتها عن الجهات الاعلامية الرسمية والشعبية عطلناها واخرجناها من الخدمة .
كنا نتوقع ان تتحدث خطبة الجمعة الاخيرة عن هذا التهديد وان يتحدث مؤدي الخطبة المعدة مسبقاً استعداد الاردن لمواجهة هذا التهديد وفوجئنا بان الخطبة تتحدث عن الوضوء واركان الصلاة وانني لا ارى في ذلك الا درسا في مادة التربية الاسلامية لطلاب الصف الخامس الابتدائي.
اما المدرسة فلا زال التوجيه غنائياً وبعيداً عن الارض بتتكلم عربي وبعيداً عن اخي جاوز الظالمون المدى .
الاردن يحتاج لاكثر من مناقشات مجلس النواب واكثر من الحد الادنى للاجور ورفع وتخفيض المحروقات 5 فلسات و10 فلسات الاردن في قلب العاصفة واصوات المديح لن تسمع ولن تعلو على صوت الرصاص .