لا يهم ان قال فاوتشي ما قاله او قوّل ما قال، فاءن لم تعيد الطرح بالسند العلمي ، فان الثقة في المشرع عند حدوث جائحة ستكون ضربا من خيال وخصوصا عند وجود تأثير سلبي ولو مؤقت اجتماعيا او إقتصاديا، لنجد انفسنا بعد حين في فوضى بين الطرح والثقة يدفع ثمنها المجتمع صحيا واجتماعيا واقتصاديا على مدى اطول واثر اعمق من لو تم اخذ الإجراءات بجدية وبالوقت المناسب حيث سيكون الاثر اقصر والتشافي صحيا واجتماعيا واقتصاديا اسرع
لا يؤخذ اجراء وقائي واحد على انه الافضل ، بل تبث الباقة كاملة للوصول الى الهدف الاكبر ، التقليل من الوفيات ومن ثم الحالات الصعبة وبعد ذلك عدد الاصابات لعدم اغراق القطاع الصحي ليصبح عاجزا عن اداء واحبه في الجائحة وغيرها
تُظهر الأدلة أن التباعد الجسدي، أو ما يُعرف بالتباعد الاجتماعي، فعال في السيطرة على انتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك الأوبئة والجائحات. هناك الكثير من الأدلة التي تدعم فعاليته:
المداخلات
1. *الأمثلة التاريخية*:
- *جائحة الإنفلونزا عام 1918*: المدن التي نفذت تدابير التباعد الاجتماعي مبكرًا واستمرت بها كانت لديها معدلات وفيات أقل من تلك التي لم تفعل.
- *وباء السارس (2003)*: كان التباعد الاجتماعي، بما في ذلك الحجر الصحي والعزل، ضروريًا في احتواء الوباء.
2. *النماذج الحسابية والمحاكاة*:
- أظهرت النماذج بشكل مستمر أن تقليل عدد الاتصالات لكل شخص يمكن أن يخفض بشكل كبير معدل انتقال الأمراض المعدية. هذه النماذج تتوقع نتائج مثل تسطيح منحنى الوباء، تقليل ذروة الطلب على الرعاية الصحية، وخفض معدلات الإصابة بشكل عام.
3. *البيانات التجريبية*:
- *جائحة كوفيد-19*: وثقت دراسات عديدة من جميع أنحاء العالم تأثير إجراءات التباعد الاجتماعي. على سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في "Nature" عام 2020 أن عمليات الإغلاق وتدابير التباعد الاجتماعي في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة منعت ملايين الإصابات.
4. *التجارب المحكمة *:
- بالرغم من أن القيود الأخلاقية والعملية تحد من التجارب المحكمة في الصحة العامة، فإن التجارب الطبيعية (مقارنة المناطق ذات السياسات المختلفة) قدمت أدلة قوية. على سبيل المثال، المناطق التي فرضت سياسات تباعد اجتماعي أكثر صرامة غالبًا ما شهدت انتشارًا أبطأ للفيروس وعددًا أقل من الحالات.
5. *دراسات الحالة*:
- *سنغافورة وهونغ كونغ*: كلا الموقعين استخدما تدابير تباعد اجتماعي قوية خلال جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى معدلات انتقال منخفضة نسبيًا مقارنة بمناطق أخرى ذات تدابير أقل صرامة.
6. *بيانات الرعاية الصحية*:
- انخفاض في حالات الاستشفاء ومعدلات الوفيات في المناطق التي تم فيها فرض التباعد الاجتماعي، مثل الانخفاضات الكبيرة التي لوحظت في إيطاليا وإسبانيا خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد-19، حيث تم تنفيذ تدابير صارمة.
تشير هذه الأدلة مجتمعة إلى أن التباعد الاجتماعي هو أداة حيوية في تخفيف انتشار الأمراض المعدية خلال الأوبئة.