في حضرة الفحيص التي نحب.. لحظات فرح وتصوف، من التراتيل والأناشيد والأغنيات، التي تنشد الإيمان والرجاء والوطن والمحبة من كل الأديان.. يحتفلون بميلاد رسول المحبة والعدالة والتسامح سيدنا يسوع المسيح عليه السلام.. فاليوم.. وكل يوم.. ياسمين الفحيص يتكئ على بلوط الكمالية حيث يرقد «وصفي»، والأهالي يسابقون طيور الصباح ليسروا مع الفجر بإتجاه مدينتهم، ينشدون الميلاد والعيد، في تراتيل حفظوها عن ظهر قلب..
الفحيص يا ديرتي والرب يحماها.. ترتدي في الصباح الجميل مدرقتها المقصبة بالورد الجوري والياسمين الأردني.. تدعق البخور وتبدو انها «بنت النور».. ليتجديد الأمل، ويحيي بالنفوس الفرح، بأن رسالة السلام ستبقى على الدوام، مشعلا يضيء للبشرية دروبها المظلمة، ونعلن للعالم النعمة التي تحل علينا بالعيش الأمن في هذا البلد المبارك.. وينبض القلب ببهجة الأطفال وهم يرتدون الفرح، يسندون الروح بالبوح والدموع على شماغ «ناهض حتر» لينسكب اول الدمع على من صان للوطن، والذي لا يحلو العيد إلا بسماع نشيده، يصوغ الحروف من قطرات روحه العذبه.. يقدمها عقداً جميلاً للوطن: وإذا سقطت على درب الفداء قطعاً.. اوصيك اوصيك بـ»الأردن» يا ولدي..
عموما.. في العيد المجيد.. الطريق الى الفحيص القريه الوادعه بالزهور والقلب الدفاق، يرسم بريشته الوطن والفيصلي.. اللناس والفرح، ويحّل عليها ظلال الفحيص، وروحها المزهرالشموس، يلونها بخضرة السفوح، التي تنام عليها الشجرات المباركة، ليعطي الكلمات ربيعها الفّوار.. بالورد.. ويطرزها بزقزقة الطير المنثور على الجبال، ومواسمها الخضراء الرافلة بالسرور.. كل عام وانتم بخير ومحبة وسلام في هذا الحمى الهاشمي العزيز المفتدى