خبرني - وجهت محكمة جنايات القاهرة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للمتهم «كريم. س»، الشهير بـ«سفاح التجمع» بعد قتله بقتل ٣ سيدات، والتخلص من جثثهن بطرق صحراوية فى محافظات: القاهرة، وبورسعيد، والإسماعيلية.
تضمنت الأحراز مقاطع فيديو خادشة للحياء للمتهم أثناء ممارسته الرذيلة مع ضحاياه وتعذيبهن فى شقته بدائرة قسم شرطة القطامية، وأمرت المحكمة بفحص الفيديوهات على شاشات عرض وأجهزة إلكترونية خلال جلسة مداولة سرية لم تحضرها وسائل الإعلام.
وقال ممثل النيابة العامة، خلال الجلسة السابقة، إن تلك الفيديوهات تمثل دليل إدانة قوية ضد المتهم، الذى صورها بنفسه.
كان دفاع «سفاح التجمع» طالب، فى الجلسة السابقة، نظر سير القضية بعيدًا عن وسائل الإعلام، إذ أكد على ضرورة فض الأحراز وهىي عبارة عن «فلاشات» تحوي مقاطع فيديو للمتهم مع المجني عليهن، وقال إن مدتها تتجاوز الساعات، ولا يجوز عرضها ولا الكشف عن تفاصيلها أمام الرأي العام، لافتًا إلى أن ابن المتهم منزعج من التفاصيل التي تنشر عن والده، ويعزو الدفاع ارتكاب المتهم لجرائمه، كونه شخصًا سيكوباتيا، مطالبًا بعرضه على الطب النفسي، مشيرًا إلى أنه لم يقتل المجني عليهن عمدًا مع سبق الإصرار، وربما يكون ضربه لهن أفضى إلى وفاتهن.
في جلسة أمس، انسحب فريق الدفاع عن المتهم المكون من مكتبين، وخرج جميعهم من غرفة المداولة في حالة صدمة، ووصف المحامون تلك المقاطع بالبشعة والصادمة.
انتدبت المحكمة محاميا آخر لسفاح التجمع للدفاع عنه، وقال، فور خروجه من المداولة، إن المتهم كان في حالة ثبات انفعالي.
وفى رد صادم، قال المتهم للمحكمة: «معملتش حاجة»، إذ نفى ما نسب إليه خلال الجلسة السابقة بعد تلاوة النيابة العامة لقرار إحالته للجنايات.
واكتظت قاعة «الجنايات» بممثلي وسائل الإعلام وقوات الشرطة، والمحامين الحاضرين عن المتهم والمدعين بالحق المدني. وداخل قاعة المحكمة ساد هدوء تام.
وسط حراسة أمنية مشدّدة، وصل «سفاح التجمع» إلى قاعة الجنايات، مترديًا الملابس البيضاء، وجرى إيداعه داخل حجز انفرادي معزولًا عن باقي المحبوسين الذين تنظر محاكمتهم في قضايا جنائية مختلفة.
ونظرت «الجنايات» ثاني جلسات محاكمة «سفاح التجمع» فى ١٢ يونيو الماضى، وسط اهتمام إعلامى مُكثف، ولم تستغرق إجراءات الجلسة سوى بضع دقائق، وشهدت إنكار المتهم ما نُسب إليه عقب تلاوة النيابة العامة لقرار الإحالة الذى تضمن أنه قتل المجني عليها الأولى «نورا»، فى ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣، و«الثانية» وتُدعى «رحمة»، بتاريخ ٨ إبريل الماضى، والثالثة «أميرة»، في ١٥ مايو الماضىي، والتي كانت سببا فى كشف جرائمه واستدراجه للمجنى عليهن إلى شقته في كمباوند سكني بدائرة قسم شرطة القطامية لممارسة الرذيلة ثم إنهاء حياتهن.
