خبرني - نجت إيلين شنتورك من الحريق الذي شب في فندق غربي تركيا، وأوضحت تفاصيل الحادث الذي خلف 76 قتيلا وعشرات المصابين بسبب غياب نظام إنذار الحريق.
وأكدت شنتورك أن الحريق كان في طور الانتشار، فيما كان الضيوف في الفندق عالقين داخل المبنى بسبب غياب الإنذار.
شنتورك شرحت أنه في البداية لم تلاحظ الحريق، حيث اعتقدت أن الثلج يتساقط من السقف، مشيرة إلى أن السكان في الفندق كانوا ينتظرون إنقاذهم من النوافذ.
وأضافت أن أول إشارة للحريق جاءت عندما بدأ صوت اللهب يزداد، ومعه بدأت صيحات "ساعدونا" تتعالى من الممرات. وقالت: "لم نرَ دخانًا أو نشم رائحة حريق في البداية. لم يخطر ببالي أن الحريق كان قد بدأ".
عندما فتحت شنتورك باب الغرفة، اكتشفت أن الممر كان مغطى بالكامل بالدخان، مما جعلهم يسرعون في النزول.
وقالت: "كان الدخان كثيفًا لدرجة أنه كان يعيق التنفس. ركضنا نحو السلالم مع ابنتي، وعندما وصلنا إلى الباب، كان زوجي قد تأخر في الخروج بسبب الدخان الكثيف"، وأضافت: "لقد اضطر للهبوط من النافذة والانتظار مع الآخرين في الطابق السفلي قبل أن يتمكن من الهروب".
وأوضحت شنتورك أن الحريق لم يتم اكتشافه بسرعة، حيث إن الإنذار لم يعمل إطلاقًا حتى مغادرتهم للمبنى. وأشارت إلى أن الإنذار كان غائبًا حتى بعد مغادرتهم، ما جعلها تشعر بأن "كارثة حدثت أمام أعيننا".
وذكرت شنتورك أن الحريق بدأ في الطوابق العليا، حيث كان الدخان كثيفًا في الطوابق السفلى. وأضافت: "إذا كان هناك إنذار حريق، لكنا تمكنا من التحرك بسرعة أكبر".
وتابعت بمرارة: "إن غياب الإنذار ترك الناس عالقين في المبنى، مما أدى إلى العديد من الضحايا. إذا كان هناك إنذار حريق، لكان بإمكاننا التصرف بشكل أسرع".
في النهاية، أكدت شنتورك أن ما حدث كان نتيجة للإهمال في توفير الأنظمة الأساسية للسلامة، مما جعلها تعتبر نفسها محظوظة لأنها نجت من الكارثة.