*
الخميس: 23 يناير 2025
  • 24 نيسان 2024
  • 09:36
الأردنيون الكوايتة
الكاتب: المحامي عبد الكريم الكيلاني

 

في ذلك العام الكئيب،

كان ما كان ، وحصل ما حصل .

عادوا إلى وطنهم من وطنهم  ، فاطلقنا عليهم ، الأردنيون الكوايتة، لاننا نحب العلامات الفارقة، ثم اصبحنا نختلف معهم حول صدام ، فقلنا انتم الكوايتة الاردنيون ، ثم عرفنا انهم اردنيون اردنيون ، لا فرق بيننا ولا علامات فارقة .

 

 

 

بين هذين القطرين العربيين مشتركات كثيرة، فالمجتمعان عشائريان و  مدنيان ايضا ،

 

 

(جيشنا عربي ) ، وكِتَاب  الكويت  و مجلتها  (العربي)، السيف و القلم ، عنوانان لمشترك كبير .

 

نجحت مؤسستا الحكم ، في دفع الطاقات لتحقيق التميز ، و التغلب  على ضيق  الجغرافيا برحابة الفكر و إعلاء قيم التحضر .

 

فالقيادتان، اتبعتا في أسلوب الحكم،

تقاليد ثبَّتت اركان الدولة ، فنأت بها عن الجنوح ، و مالت الكفة  إلى اتزان القرار السياسي ، سعيا للأفضل دون كلل .

 

كلا الشعبين ادرك متطلبات  ذلك،  وان اللحاق بالقيادة الطموحة ، ضرورة ، لا تقف عند محاكاة الخبرات الناجحة ، لان الظروف تفرض التفوق .

 

اصبحت الدولتان أنموذجين  في احتضان الكفاءات ، و تصدير الخبرات،

 

الكويت مشعل و الأردن منارة ،

 

بالأمس استقبل الملك ، صاحب السمو الشيخ مشعل ، و كلمة (التقارب ) لا تنصف هذا اللقاء ، لان اتساع الرؤية تتلاشى فيه المسافة ، عند قيادتي الحكمة في المنطقة  تواجهان  الخطر المحدق ،،،

 

ماذا بعد ؟

الغد هو ما بعد ، وان الغد قريب لناظره .

مواضيع قد تعجبك