جاء توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني الحكومة لإنشاء استاد دولي جديد لكرة القدم لخدمة قطاع الرياضة والشباب في المملكة، ليضاف إلى الفعل الملكي الذي يرى في الشباب المستقبل الخيّر لهذا الوطن.
هذا التوجيه الملكي رسالة تضاف إلى رسائل وتأكيد من تأكيدات كثيرة وفعل من أفعال جلالته واهتمامه وسمو ولي العهد بقطاع الشباب لتنمية قدراتهم وتنمية مواهبهم وصقلها وإعدادهم وتحضيرهم للإنجازات الشخصية والوطنية ورفع اسم الوطن وعلمه في المحافل الدولية.
ولا نغفل ما لهذا الصرح الرياضي من تأثير سياحي لجهة استضافة فعاليات رياضية قارية وعالمية.
مناسبة الحديث؛ مبادرة المهندس زيد نفاع أمين عام حزب عزم وتشرفه بأن يكون أول الداعمين للمشروع الوطني بإنشاء الاستاد الرياضي الدولي لكرة القدم ليكون نواة لمدينة رياضية كبيرة.
وحيث أننا ندرك حجم التكلفة ونعلم الإمكانيات المالية ونؤمن بأن المشروع هو مشروع وطني، وضمن مبدأ تفاعل الأحزاب والقطاع الخاص والمقتدرين وبالشراكة مع القطاع العام، علينا التعاون والتكاتف منا جميعاً لخدمة وطننا والمساهمة في بنائه.
ورغم عدم معرفتي الشخصية بالمهندس زيد نفاع؛ أرى أن ما قام من إعلان التبرع بمبلغ ١٠٠ الف دنيار يستحق الإشادة والتقدير؛ على أننا ندعو كل المقتدرين والمؤسسات والشركات إلى التجاوب مع المبادرة وتحويلها إلى مبادرة عامة تساهم بها جميع الأطراف.
ولأن الإعلام مرآة المجتمع ومحرك الرأي العام؛ فإنني أدعو إلى تخصيص مساحة في كل وسيلة إعلامية ليكون هناك يوم وطني بامتياز وتخصيص رقم حساب يتم من خلاله التبرع من كل مقتدر وأن تبادر الشركات والبنوك ورجال الأعمال والأحزاب والجاليات الاردنية في الخارج والمؤسسات والهيئات والمجالس والأفراد حسب القدرات والامكانيات بإعلان التبرع والمساهمة في هذا المشروع الوطني الذي هو ليس فقط رغبة بل ضرورة يحتاجها الوطن وشبابه.
ودون إطالة أعتقد أن مبادرة المهندس نفاع هي تجسيد لمقولة وطن لا تساهم بالبناء فيه لا تستحق العيش فيه وكل يساهم حسب دوره وامكانياته وقدراته، وهي تجسيد أيضا لدور الأحزاب وتفاعلها واهتمامها بالقضايا والحاجات الوطنية والاهتمام ودعم القطاع الأكبر وهو الشباب.
حفظ الله الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمير المحبوب الحسين، والأسرة الهاشمية وأدام علينا نعمة القيادة الحكيمة والأمن والأمان والاستقرار..
وسيبقى الوطن بعونه تعالى ولّاداً للرجال أصحاب الأفعال الذين يحملون الوطن في قلوبهم ويبذلون الغالي والنفيس لرفعته وخدمته.