خبرني - تخطط حكومة المملكة المتحدة لإطلاق العنان للذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت 225 مليون جنيه إسترليني (حوالي 275 مليون دولار أمريكي) في بناء Isambard-AI، وهو أسرع حاسوب عملاق في المملكة المتحدة.
وذكر تقرير أن الحاسوب العملاق سيستفيد من الذكاء الاصطناعي للعثور على عقاقير ولقاحات جديدة وقد بدأ العمل بالفعل، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وكان "الذكاء الاصطناعي" الكلمة الطنانة لمعظم العام الماضي، وتستفيد شركات التكنولوجيا، الكبيرة والصغيرة، من هذه التكنولوجيا لتحسين عروضها، وفي حين جاءت معظم الأخبار من الولايات المتحدة والصين، تبنت المملكة المتحدة في السابق نهجاً حذراً في استخدام هذه التكنولوجيا.
في محاولة لتعزيز النمو وسط اقتصاد متعثر وفقدان قيمة الجنيه، سعت حكومة المملكة المتحدة إلى الحصول على آراء حول كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي في تحويل المد.
أسرع 10 مرات
وتم وضع خطة عمل خاصة بالمملكة المتحدة مع 50 توصية، والتي تتضمن إنشاء بنية تحتية جديدة ومتقدمة مثل حاسوب Isambard-AI العملاق.
ويقع مشروع Isambard في المركز الوطني للمركبات في بريستول، وله تاريخ غني، والنسخة الثالثة منه، التي بدأت في عام 2016، هو أول حاسوب عملاق في العالم مبني على بنية Arm جاهز للإطلاق هذا العام، يستفيد Isambard 3 من سلسلة رقائق Grace من NVIDIA للبحث في مجالات مثل الطاقة النظيفة والاستدامة.
وتم تعيين Isambard-AI، الذي بدأ في عام 2024، كمورد وطني للباحثين والصناعة على حد سواء في المملكة المتحدة، وهو أسرع بعشر مرات من أجهزة الكمبيوتر العملاقة الموجودة في المملكة المتحدة، يعد حاسوب Isambard-AI العملاق أيضاً واحداً من أفضل 10 أجهزة كمبيوتر عملاقة في العالم. يخضع حاليًا لتوسع من شأنه أن يزيد من قدراته.
وحاسوب Isambard-AI العملاق هو أول حاسوب عملاق من الفئة 0 في المملكة المتحدة وهو واحد من أقوى 10 أجهزة كمبيوتر عملاقة في العالم.
لقاحات وأدوية
وتم نشر الحاسوب العملاق بالفعل لتطوير لقاحات لأمراض مثل الزهايمر والخرف مع تحسين اكتشاف أنواع معينة من السرطانات، مثل الورم الميلانيني، وإن إضافة قدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى هذا البحث يمكن أن يزيد الناتج بشكل كبير.
وفي حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية، أوضح سايمون ماكينتوش سميث، أستاذ الحوسبة العالية في جامعة بريستول، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في محاكاة عمل الأدوية داخل الجسم على المستوى الجزيئي.
وتستهدف الأدوية بروتينات معينة داخل الجسم عن طريق تعطيلها أو تغيير سلوكها، يمكن للعلماء معرفة هذه التفاعلات بفضل ذكائهم وخبرتهم وتخمينهم.
لكن هناك قدر محدود من التخمين الذي يمكن للعالم القيام به، بالإضافة إلى ذلك، فإن القيام بذلك يستغرق الكثير من الوقت والمال، غير أنه يمكن للحاسوب العملاق الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي مثل Isambard اختبار ملايين الأدوية المحتملة افتراضياً بدلاً من المختبر، مما يوفر الوقت والمال.
وأضافت ماكينتوش سميث أن أحد الاكتشافات التي توصل إليها الحاسوب العملاق قد ينقذ ملايين الأرواح.