خبرني - في عام 2007، فاجأت شركة أبل العالم بالكشف عن الجيل الأول من آيفون خلال مؤتمر Macworld.
وقدم ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي للشركة، منتجًا جديدًا غير تقاليد الهواتف الذكية حينها، حيث استطاع بفضل رؤيته المبتكرة تحويل الجهاز إلى رمز عالمي للابتكار.
كانت نوكيا حينذاك متربعة على عرش صناعة الهواتف المحمولة، لكن عرضًا تقديميًا داخليًا مسربًا كشف كيف تعاملت الشركة مع الآيفون.
ورغم إقرارها بأن واجهة المستخدم الأنيقة وشاشة اللمس كانت ابتكارات ثورية، استبعدت "نوكيا" أن يُحدث الآيفون تهديدًا كبيرًا للسوق الذي تسيطر عليه، مستندة إلى خبرتها الواسعة وأجهزتها المتنوعة، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
كما رأت أن لوحة المفاتيح الافتراضية وسعر الآيفون المرتفع سيحدّان من جاذبيته.
** استجابة متأخرة
تسببت شعبية الآيفون في قلب موازين سوق الهواتف الذكية.
أدركت "نوكيا" سريعًا ضرورة اللحاق بركب الابتكار وبدأت تطوير هواتف بشاشات لمس مثل 5800 XpressMusic.
وعلى الرغم من النجاح الأولي، فقد عانت من خسائر كبيرة دفعتها إلى الاعتماد على نظام Windows Phone، وهو القرار الذي أدى إلى تراجع الشركة. وفي عام 2013، استحوذت "مايكروسوفت" على أعمال الهواتف الخاصة بشركة نوكيا، ما أنهى عصرًا من الهيمنة.
ورغم اعتراف "نوكيا" في وقت لاحق بأن الآيفون حفز الطلب على الأجهزة الفاخرة، إلا أن استجابتها المتأخرة قيدت قدرتها على المنافسة.