خبرني - أجبرت أم هندية، ابنتها على ابتلاع سمكة حية اعتقادًا منها أنّ ذلك سيساعدها في العلاج، خاصة بعد فشل محاولات الأطباء في إنهاء معاناة الفتاة مع مرض الربو، ولم تكن هذه الحالة الوحيدة، بل لاحظت بعض المنظمات الدولية، انتشار هذه الثقافة الخاطئة في بعض ولايات الهند في الفترة الأخيرة.
وأصرت الأم على ابنتها بأنّ تفتح فمها بالكامل، وتبتلع سمكة حية تم حشوها بأنواع سرية من الأعشاب التي تساعد في علاج الربو، والغريب أنّ نسبة كبيرة من الهنود بدأت تتجه إلى هذا الأمر، ولا تتناول سوى الأعشاب بل وتفضل وضعها في سمكة صغيرة الحجم، اعتقادًا منها أنها تنتقل إلىالحلقوتخفف أي بلغم أو احتقان، بحسب «سكاي نيوز».
بلع سمكة حية محشية بعلاج عشبي
وبحسب التقرير، يعد الهنود من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابةبالربو وأمراض الجهاز التنفسي بشكل عام، خاصة سكان مدينة حيدر أباد التي تقع جنوب الهند، ويلجأون إلى بلع سمكة حية محشية بعلاجللربو، بحسب أسطورة قديمة لديهم تفيد بأن علاجا عشبيا ابتكرهقديس متجول عام 1845، وأعطاه لرجل يسكن في حيدر آباد.
وخلال تلك الفترة، تناقلت عائلة «غود» ذلك العلاج واحتفظت بسر الخلطة العشبية المستخدمة فيه لعلاج مرضى الربوالخامس، لكن طريقة الحصول على الدواء باستخدام سمكة تعد أمرًا مستحدثًا.
وبالرغم من أن العلاج يتم توزيعه بالمجان على المصابين بالربو، إلا أن شراء الهنديين للسمك قد يكون مكلفًا، إذ يبلغ سعر السمكة الواحدة 40 روبية.
دعوى قضائية على عائلة «غود»
ورفعت إحدى المنظمات المحلية دعوى قضائية على عائلة «غود»، لتوزيعها الخلطة العشبية على أنه دواء، وفازت المنظمة بالدعوى ومنعت العائلة من وصف العلاج العشبي على أنه دواء للربو مصرح به، وتسعى الحكومة الهندية إلى إعداد خطة مؤقتة للإشراف على الإجراءات الأمنية والصحية.