خبرني - تعرضت ممرضة أميركية الجنسية فلسطينية الأصل للفصل من عملها فى إحدى مستشفيات نيويورك بسبب دفاعها عن الشعب الفلسطيني وانتقادها للإبادة الجماعية فى غزة وذلك فى خطاب ألقته خلال احتفال بتكريمها.
وذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" أن الممرضة وتدعى حِسن جبر تم تكريمها قبل أسابيع في مستشفى لانجون التابع لجامعة نيويورك لتعاطفها فى رعاية الأمهات اللاتى فقدن أطفالهن، وخلال تكريمها قالت إنه يؤلمها أن ترى نساء بلادها فلسطين يعانين من خسائر لا يمكن تصورها خلال الإبادة الجماعية الحالية فى غزة.
وعقب تكريمها فوجئت باستدعائها لاجتماع مع رئيس المستشفى ونائب رئيس التمريض، لمناقشة كلمتها في الحفل وبعدها أبلغوها بإنهاء عملها وإخراجها من المبنى.
وقالت جبر إنها تبلغ من العمر 34 عاما ومن مواليد أميركا رغم إنها فلسطينية الأصل، تعيش في ولاية نيويورك وحصلت على بكالوريوس التمريض عام 2012، وتعمل في مستشفى بالولاية في تخصص الولادة، مضيفة أن ماحدث بدأ عندما اشتكت زميلة منها وقالت للإدارة أنها لا تشعر بالأمان معها بعد أن واجهتها وانتقدتها بسبب أحداث غزة.
كما تابعت أن الإدارة أجرت عدة تحقيقات معها بسبب تغريدات لها كذلك على صفحتها على مواقع التواصل عبرت فيها عن انتقادها للإبادة الجماعية في غزة ودعمت فيها فلسطين، مشيرة إلى أنها تعرضت لتهديدات بالفصل إذا استمرت بنشر تغريداتها المؤيدة لفلسطين.
قالت جبر إنها أخبرت الإدارة أنها فلسطينية الأصل ومن حقها أن تروي معاناه أهلها وشعبها وبلادها، فأخبروها أن هذا لايمكن أن يحدث من عاملين في المستشفى لأنه مستشفى خاص، ويجب ألا يخاف منها المرضى والزملاء الذين قد يرون في موقفها تهديدا لهم ويخشون من تعرضهم لأذى منها بسبب الأحداث في غزة، مضيفة أنها لم تلتزم ولم تتوقف عن التعبير عن حقها ورأيها.
كذلك، تابعت أنه بعد ذلك تم ترشيحها من جانب زملاء لها لنيل جائزة كبيرة، وهي جائزة تخصص للممرضات المميزات بالعناية بالأمهات اللائي فقدن أطفالهن أثناء الحمل والولادة، موضحة أنها وفي يوم استلام الجائزة شكرت زملائها واسرتها التي ربتها على التقاليد الفلسطينية وأشارت إلى النساء والأمهات في غزة اللائي فقدن أطفالهن في القصف والإبادة الجماعية.
وأضافت الممرضة الأميركية أنه وبعد ما حدث في الحفل قامت إدارة المستشفى باستدعائها واخبرتها أنهم تلقوا شكاوى ضدها بسبب كلمتها وأنهم شعروا بالخطر والخوف منها، وأخبروها بقرار فصلها، كما استدعوا شرطيا لمرافقتها لخارج المستشفى بعد تسملها الخطاب، موضحة أنها تلقت دعما كبيرا من مؤسسات حقوق الإنسان الي نشرت قصتها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل ولاقت تضامنا واسعا.
وأكدت جبر أنها ليست نادمة على ما فعلت منها لأنها تدافع وستظل عن حق بلدها وأهلها في فلسطين، ولن ترهبها أي عقوبات تطالها بسبب مواقفها.