خبرني - أطلق مركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب وبالتعاون مع صندوق المبادرات الكندي، اليوم الخميس تقرير "مراقبة العنف ضد المرأة في الانتخابات الأردنية - انتخابات مجلس النواب 2024".

وأكد أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، خلال رعايته حفل إطلاق التقرير، مندوبا عن الوزير، رفض كافة أشكال العنف الانتخابي، وأهمية تعزيز التوعية المجتمعية لمناهضته، وخاصة تجاه النساء. وأشاد الدكتور الخوالدة بحسب بيان صحفي لمركز قلعة الكرك، بالجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني مثل مركز قلعة الكرك في هذا المجال.

بدورها، قالت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتورة عبير الدبابنة، إن تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً ليس مجرد شعار، بل استثمار حقيقي في نصف المجتمع لتحقيق مستقبل أكثر عدالة وشمولية.

وقدمت المحامية إسراء المحادين، مديرة مركز قلعة الكرك، عرضاً مفصلاً للتقرير الذي تناول أشكال العنف المتعددة التي تواجهها المرأة، بما في ذلك العنف الجسدي، والنفسي، واللفظي، والاقتصادي، والإلكتروني. وأوضحت المحادين أن هذه الممارسات تؤثر سلباً على مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

 كما يهدف التقرير إلى تقديم فهم شامل لهذه الظاهرة وتحليل أسبابها، بالإضافة إلى تقديم توصيات عملية للحد منها وتعزيز بيئة انتخابية آمنة ومتكافئة.

وأضافت أن التقرير أشار إلى أن التحديات التي تواجه النساء في الانتخابات تمتد من القيم الثقافية والعشائرية التي تحد من استقلاليتهن، إلى مظاهر العنف الانتخابي المباشرة. ورغم التحسينات التشريعية التي تسعى إلى تعزيز دور المرأة في السياسة، إلا أن العراقيل الاجتماعية والثقافية لا تزال تشكل عائقاً أمام تحقيق مشاركة سياسية فعالة للنساء في الأردن.

وتضمن التقرير مجموعة من التوصيات الموجهة إلى الهيئة المستقلة للانتخاب والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية وضمان بيئة انتخابية خالية من العنف ومتكافئة للجميع.