خبرني - يعيش السودان أياماً عصيبة منذ انقلاب جيش عبد الفتاح البرهان على الحكم المدني، حيث تفاقمت المعاناة الإنسانية نتيجة تصاعد أعمال القمع والدمار. المدن والقرى أصبحت ساحات للدمار والخراب، تطال الأحياء السكنية، الأسواق، المدارس، المستشفيات، وحتى دور العبادة.
وفي أحدث فصول هذه المأساة، تعرضت مدينة نيالا ليلة الأربعاء لقصف جوي استهدف مدرسة كانت تستخدم كملجأ للنازحين الفارين من ويلات الحرب، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات. النازحون، الذين لجأوا بحثاً عن الأمان، وجدوا أنفسهم تحت نيران المليشيات، وسط صرخات ألم تعالت من بين الأنقاض.
أوضحت إحدى الناجيات، الخالة نوال، أن "السودانيين يحبون الحياة"، في إشارة إلى صمود الشعب السوداني رغم الألم.
الهجوم على نيالا يعكس تصاعد الاستهداف العسكري للمدنيين، حيث يشير القصف المتكرر إلى نهج قمعي يزيد من معاناة المواطنين، ويضع السودان أمام تحديات إنسانية متفاقمة.
ورغم هذه المآسي، لا يزال السودانيون يحلمون بمستقبل أفضل، ينعم فيه الوطن بالحرية والسلام، بعيداً عن الاستبداد والقمع. نيالا، التي أصبحت عنواناً للألم، تظل رمزاً لصمود السودانيين وإصرارهم على التمسك بالأمل رغم الظلام الذي يحيط بهم.