خبرني - في عمر الثامنة عشرة، يتوقف الجسم عن الطول الذي تحدده الجينات الموروثة من الوالدين، مما يسبب القلق والإزعاج لدى بعض الأشخاص نتيجة قصر قامتهم مقارنةً بمن حولهم، إلا أن هناك بعض العوامل التي يمكن الاعتماد عليها في حل تلك المشكلة مثل التغذية التي تعزز نمو بالإضافة إلى الرياضة التي تلعب دورًا هاما في تقوية العظام وإطالة الأطراف خلال مرحلة المراهقة.

تتواجد صفائح النمو في نهايات العظام الطويلة مثل الساقين والذراعين، وتكون مسؤولة عن تحديد طول الإنسان تبعًا للعوامل الوراثية وتظل تلك الصفائح في حالة نشاط حتى الإغلاق، الذي يحدث عادةً خلال أواخر مرحلة المراهقة أو في أوائل مرحلة الشباب، وهو ما يمكن تحديده ما بين سن 18 إلى 25 عامًا لدى معظم الأفراد، بحسب الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري التغذية العلاجية الذي أوضح في حديثه لـ«المصري اليوم» أن فيتامين D يعد عنصرا ضروريًا لصحة العظام والنمو؛ لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم والمعادن من الغذاء، لذا ينبغي الاهتمام بتناول الطفل للأطعمة التي تحتوي على ذلك الفيتامين، ومنها الحليب والبرتقال والموز والبيض وسمك التونة والسلمون والسبانخ وغيرها.

بعد مرحلة المراهقة يتوقف الجسم عن النمو لكن ذلك لا يعني استحالة زيادة الطول؛ إذ تؤثر مكملات فيتامين D على نهايات العظام بعد إغلاق صفائح النمو، وذلك بشكل محدود لكنه يظل سببا كافيا لزيادة الطول وفقا لما ذكره موقع «only my health» الذي أوضح أن تناول كمية كافية من فيتامين D خلال فترة المراهقة والبلوغ يدعم صحة العظام بشكل عام وقد يحسن إمكانية زيادة الطول بعد ذلك.

وإلى جانب التغذية، تلعب العادات اليومية مثل النوم المبكر وممارسة الرياضة، دوراً هاماً في تحسين الصحة العامة وتعزيز النمو المحتمل؛ إذ يدعم النوم الجيد إفراز هرمون النمو وإصلاح الأنسجة التالفة، وهو أمر ضروري لنمو العظام، كما يمكن أن تساعد تمارين رفع الوزن والقفز والتسلق، في تقوية العمود الفقري وتعزيز إمكانية الطول، فضلاً عن ممارسة تمارين التمدد والاسترخاء مثل اليوجا التي تعمل على إطالة العمود الفقري وتمديد العضلات عند ممارستها بانتظام، وهو ما يمكن ملاحظته بمرور الوقت.