خبرني - تحرير عمر العلان
أصدر مركز الحسين للسرطان توصيات بشأن استخدام النظم الإلكترونية لإيصال "النيكوتين" والمتعارف عليها بـ"السجائر الإلكترونية"، والتي تتوفر بأشكال وأنواع مختلفة في الأردن منذ ترخيصها بشكل رسمي محليا في العام 2019.
وتناولت الورقة توصيات بشأن السجائر الإلكترونية في الأردن، ومدى خطورة انتشارها بين مختلف الفئات العمرية، وتداعياتها الصحية على الإنسان.
وقالت الورقة إن تسخين السائل الموجود في السجائر الإلكترونية يؤدي لتكون مركبات إضافية، العديد منها سامة أو مسرطنة عند استنشاقها، إذ تشمل هذه المركبات (بالإضافة إلى النيكوتين) النيتروزامينات، والألدهيدات، والمعادن والمركبات العضوية المتطايرة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.
وأشارت الورقة إلى زيادة مطردة في نسبة استخدام السجائر الإلكترونية من قبل البالغين في الأردن، التي بلغت حوالي 10%، قبل ترخيصها في عام 2019، وتشير إلى أن هذه النسبة قد زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة خصوصا بين طلبة الجامعات.
وبحسب الورقة؛ أظهرت الدراسات المتوفرة لحد الآن، أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يتسبب بجملة من الآثار السلبية على جسم الإنسان، بينها الإدمان على النيكوتين، والتأثيرات على صحة القلب والجهاز التنفسي، واحتواؤها على مواد مسرطنة.
كما تم ربط استخدامها بتأثيرات صحية أخرى كنوبات الصرع والتسبب بالإجهاد والقلق والمشاكل النفسية خاصة بين فئة الشباب.
وخلُص مركز الحسين للسرطان لجملة من التوصيات، بشأن مخاطر انتشار السجائر الإلكترونية، والتسويق لها، وتتمثل بـ "الامتناع عن التسويق للسجائر الإلكترونية كوسائل للإقلاع عن التدخين، باعتماد خيارات علاجية دوائية وسلوكية آمنة وفعالة للإقلاع عن التدخين تتوفر في عيادات الإقلاع عن التدخين كافة في الأردن، والإحجام عن الترويج للسجائر الإلكترونية كبدائل آمنة لمنتجات التبغ التقليدية".
كما تضمنت التوصيات؛ ضبط سوق منتجات السجائر الإلكترونية في الأردن بشكل أكثر حزما، وقيام الجهات المعنية بجمع وقياس البيانات بشكل مستمر لمعرفة مدى انتشار التبغ والسجائر الإلكترونية وتأثيراتها المختلفة على أفراد المجتمع المحلي.
وشملت التوصيات أيضا؛ تطبيق جميع القوانين المتعلقة بمنع تدخين التبغ واستخدام السجائر الإلكترونية، من قبل الجهات المسؤولة في الأردن بقيادة وزارة الصحة وبمشاركة الجهات المعنية.