خبرني- وقع اختيار مؤسسة "إمسام" على الشاعر والموسيقي الإماراتي حسين الجسمي كسفيرٍ للنوايا الحسنة للمؤسسة التابعة للأمم المتحدة والمعنية باستخدام طحالب السبيرولينا لمكافحة سوء التغذية.
وسيسهم الجسمي – عبر شعبيته والاحترام الواسع الذي يحظى به لدى جمهوره العربي- في دعم أهداف الأمم المتحدة الإنمائية الألفية.
ويتمتع الجسمي بحس إنساني مرهف تعكسه قصائده وموسيقاه وأغانيه ذائعة الصيت في الشارع العربي، وهو ما سيزيد من اهتمام تلك الشريحة الواسعة بالبرامج الإنسانية التي تتبناها "إمسام" على الصعيدين الدولي والإقليمي والعربي.
ويأتي اختيار الجسمي تتويجاً وثناءً لجهوده في مجال دعم الطلبة من أصحاب الاحتياجات الخاصة في أرجاء العالم العربي وإدراكاً لمساهمته في البرامج الإنسانية المختلفة والتي كان آخرها دعم أطفال غزة.
وكانت جامعة الدول العربية قد لقبت الجسمي بـ 'سفير الشباب' لعام 2006.
ومن المقدر أن يسهم الجسمي في المساعي الحثيثة الرامية لنشر استخدام السبيرولينا في مكافحة سوء التغذية الحاد في أرجاء العالم، خصوصا عقب وصول عدد الجياع لنحو مليار نسمة كانوا ضحايا أزمتي الغذاء والمال العالميتان اللتان أصابتا العالم في سنتين متواليتين، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية التي تتخذ من العاصمة الايطالية روما مقراُ لها.
وعلى المستوى الخليجي، سيساهم الجسمي في نشر اسم وأهداف مركز "أمسام" في هذه الدول التي تتمتع بتنوعها على الصعيد الديموغرافي.
وتقول الأمم المتحدة إن الحاجة باتت ماسة للغاية لقيام الحكومات الوطنية والمنظمات الحكومية الدولية بإعادة تقييم قدرة السبيرولينا على تحقيق احتياجاتهم من الأمن الغذائي، وتوفير أداة لتحقيق جهودهم التنموية المبذولة للاستجابة لحالات الطوارئ"."
ووفقا للمؤسسة الدولية فإن "السبيرولينا غذاء مهم لإحتوائه على مادتي الحديد والبروتين، كما يمكن أن يتناوله الأطفال دون أي مخاطر.
وقد أعلن مؤتمر الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة لعام 1974 السبيرولينا كأفضل غذاء للمستقبل.
وقد أثنى ريميجيو مارادونا المدير التنفيذي لمنظمة "أمسام" على الجسمي قائلاً إن مزيداً من أصحاب المواهب والقدرات الخاصة سيضمنون نجاح مبادرات المنظمة وأهدافها الإنسانية.
ومن جهته، أشاد المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة الدكتور نصير شاهر الحمود باختيار الجسمي سفيراً للنوايا الحسنة ، قائلاً في هذا الصدد إنه سيشكل إضافة نوعية للجهود الرامية لتحقيق لتعزيز أهداف الأمم المتحدة الإنمائية الألفية.
وقال الحمود " خلال نحو عشر سنوات حظي الجسمي بشعبية لم يسبقه إليها احد، وهي الخاصية التي يمكن أن يوظفها لنشر برامج التوعية المتبناة من قبل المنظمات الدولية الساعية لإيقاف مد الفقر والجوع ونقص التغذية في أرجاء المعمورة".
ونوه الحمود بالأدوار التي قام بها سفراء المنظمة على المستوى الإقليمي، وتبنيهم عدد من المبادرات التي أثمرت نجاحاً في غير موضع، بيد أنه أكد على أهمية تمكين هؤلاء وتعزيز تواصلهم بالجهات الحكومية ليتسنى لهم تعزيز الأدوار الإنسانية التي يطلعون بها.
ويشار إلى أن الحمود عين قبل عامين كأول سفير للنوايا الحسنة في المنطقة العربية لمنظمة أمسام وعيًن بعدها كمدير أقليمي للمنظمة نفسها تقديرا لجهوده في مجال مكافحة الجوع وسوء التغذية والفقر.