*
الاربعاء: 22 يناير 2025
  • 18 نيسان 2024
  • 15:27
التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط..اجتثاث الإرهاب أم دعمه؟
https://khaberni.com/news/649791

خبرني – رصد

نسف استقدام الحشود العسكرية الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر في الأشهر الأخيرة بنهج تخفيف البصمة العسكرية الأمريكية في المنطقة، الذي بلغ ذروته مع الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان عام 2021.

فبعد عشر سنوات من الانسحاب من العراق، لم تستطع أمريكا من الاستمرار بتخفيض وجودها العسكري بالمنطقة، الذي يتراوح حالياً ما بين 40 إلى 60 ألف جندي، حسب عمليات التناوب ونشر مجموعات حاملات الطائرات (في أكتوبر/تشرين الأول 2023).

ولهذا التواجد الأمريكي تاريخ يعود لما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث وضعت في أولوياتها التواجد في الشرق الأوسط ضمن أولويات المصالح الأمريكية، لضمان إمدادات النفط من الخليج، ومنع الاتحاد السوفييتي (آنذاك) من الوصول إلى منابع النفط والمياه الدافئة، والحفاظ على أمن إسرائيل.

ومن الاتهامات التي تتجه لواشنطن، وفق مراقبين، دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، رغم الهدف المعلن من أن تواجد القوات الأمريكية في المنطقة يأتي لاجتثاث هذه الجماعات.

ويعتبر محللون الدعم الأمريكي للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط قضية مثيرة للجدل ولها تأثيرات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتشير الأدلة والتقارير إلى وجود دعم أمريكي لبعض الجماعات الإرهابية في المنطقة، سواء عبر تزويدها بالتسليح والتمويل أو من خلال تقديم التدريب والدعم اللوجستي.

ويرى مراقبون أن هذا الدعم يأتي في إطار سياسات الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز النفوذ والتأثير الإقليمي، أو استخدام هذه الجماعات كأدوات للتدخل في شؤون الدول الأخرى.

ومن بين الجماعات التي تلقت الدعم الأمريكي يمكن ذكر "داعش" و"القاعدة" وغيرها، مما يثير مخاوف بشأن تصاعد العنف والإرهاب في المنطقة.

وبصورة استعمار جديد، تمضي الولايات المتحدة في استغلال الثروات الطبيعية في المنطقة، وقد ظهر هذا جليا، وفق محللين، من خلال تعامل الولايات المتحدة بشكل مثير للجدل مع موارد النفط في شمال شرق سوريا.

فقد دخلت الولايات المتحدة في صفقات مع القوات الكردية وحكومة منطقة شمال شرق سوريا المُدعومة من الأكراد للسيطرة على حقول النفط في المنطقة، لتتمكن أمريكا بموجبها من تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة، بما في ذلك تأمين مصادر النفط والسيطرة على الإيرادات المالية الناجمة عنها.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تبرر تواجدها في المنطقة بمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، يقول مراقبون، إلا أن هذا التدخل يثير الانتقادات بسبب طبيعته الاستعمارية وتداعياته السلبية على استقرار المنطقة وسيادتها الوطنية.

مواضيع قد تعجبك