خبرني – انتقد مسؤول في مجموعة الاتصالات الأردنية ما وصفه بـ "طريقة الخداع بالأرقام" في سوق الخلوي في الأردن،معتبرا أن أعداد المستخدمين التي يتم الإعلان عنها ليست دائما هي الأعداد الحقيقية. وبين فيليب فوجيلير،المدير التنفيذي للاستراتيجيات والسكرتير العام لمجموعة الاتصالات الأردنية،أن انتشار "طريقة الخداع بالأرقام" سببها وجود خطوط كثيرة غير فعّالة،في ظل انخفاض سعر شريحة الموبايل إلى دينار أو دينارين،مما يجعل تغيير الخط أو إهماله سهلا على أي شخص. وتجاوز عدد مشتركي الهاتف الخلوي في الأردن الـ 5 ملايين مشترك وفقا لإحصائيات الشركات،في حين أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخرا أن عدد المشتركين الفعّالين في الخلوي بالأردن بلغ 7ر4 ملايين بنهاية العام الماضي. وأشار فوجيلير إلى أن الأرقام الحقيقية في سوق الخلوي تتوزع بحيث تأتي "زين" في المقدمة بـ 1ر2 ملايين مستخدم، ثم "أورانج موبايل" بـ 6ر1 ملايين مستخدم، ثم "أمنية" بحوالي مليون مستخدم. وقال فوجيلير :"نحن نحسب المستخدم الفعال بأنه الشخص الذي يجري مكالمة أو يستخدم خطه مقابل أي خدمة مدفوعة، وخلال ثلاثة أشهر إن لم يحدث ذلك فإن المستخدم يصبح غير فعال، ولكن تضخيم أعداد المستخدمين إعلامياً من قبل بعض المشغلين، يؤدي إلى خداع في السوق، ويضر بها وخاصة المستثمرين الذين لن يقبلوا على سوق يظنون بأنها متشبعة وأن معدل الاختراق فيها تجاوز المائة بالمائة". وأضاف،هناك مشكلة أخرى في السوق تكمن في عدم معرفة عدد مستخدمي الاتصالات بشكل دقيق في الأردن، لأنه وحتى الآن لا يمكن الجزم بعدد سكان الأردن أنفسهم، فعلى الصعيد الرسمي هناك 6ر5 ملايين شخص يعيشون في الأردن،فيما يصل العدد إلى 3ر6 ملايين شخص في إحصائيات أخرى، في حين يصل العدد ذاته حسب مشغلي خطوط الموبايل إلى 7 - 8 ملايين شخص. وينجم هذا التناقض، بحسب فوجيلير، في الأعداد بسبب موقع الأردن الذي يتوسط مناطق حروب كالعراق ولبنان بحيث يلجأ إليه العديد من الأشخاص في حالات الحرب، بالإضافة إلى كثرة زواره. وجاءت تصريحات فوجيلير في مقابلة له مع مجلة "إريبيان بيزنيس".