خبرني - وجّه الإعلامي والخبير في التأمينات والحماية الاجتماعية، موسى الصبيحي، رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء جعفر حسان، دعاه فيها إلى التراجع عن القرار الذي اتخذته حكومة الدكتور عمر الرزاز عام 2020، والقاضي بإحالة موظفي القطاع العام ممن أتموا ثلاثين سنة خدمة إلى التقاعد المبكر، سواء بطلبهم أو دون طلب.
وانتقد الصبيحي ما وصفه بـ"الصمت العجيب والمريب" من رئيس الوزراء الحالي تجاه هذا النهج، الذي حذر من تبعاته مرارًا، مؤكدًا أن الاستمرار به يُلحق ضررًا كبيرًا بالموظفين المحالين وعائلاتهم، حيث يفقد هؤلاء جزءاً كبيراً من دخلهم، ما يفاقم أعباءهم المعيشية، خصوصًا أنهم في الغالب في بدايات الخمسينيات من أعمارهم ولديهم أبناء في الجامعات.
وأضاف أن هذا القرار لا يضر الأفراد فحسب، بل يُرهق كذلك مؤسسة الضمان الاجتماعي التي بدأت تواجه ضغوطًا مالية متزايدة نتيجة هذه الإحالات، مشيرًا إلى أن فاتورة التقاعد الشهرية تجاوزت 160 مليون دينار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليارَي دينار سنويًا بحلول عام 2025، مما يشكل خطرًا على المركز المالي التأميني للمؤسسة ويهدد استدامة نظام الحماية الاجتماعية في المملكة.
وشدد الصبيحي على ضرورة أن يُولي رئيس الوزراء اهتمامًا أكبر بملاءة الضمان وقوة نظامه، مطالبًا بأن يكون وقف إحالة الموظفين للتقاعد المبكر – دون رغبتهم – من أولى خطوات الإصلاح، داعيًا إلى إلغاء قرار حكومة الرزاز الصادر بتاريخ 23-1-2020.
وختم الصبيحي رسالته بالقول: "اسمع نصيحتي دولة الرئيس ولن تندم"، موجّهًا عتبًا ضمنيًا إلى رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز، الذي اعتبر أنه أساء إلى الضمان بقراره.




