خبرني - شارك رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني – الكابتن هيثم مستو في " مؤتمر الإيكاو للتسهيلات" (FALC 2025) والذي انطلقت فعالياته من 14-17 نيسان 2024 في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 190 دولة من حول العالم تحت شعار" تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون والكفاءة والشمولية".
ويناقش المؤتمر آخر التطورات في مجال تسهيلات النقل الجوي استجابة لأحدث التقنيات والتطور التكنولوجي والتحديات الأمنية المتزايدة في هذا القطاع وبحث سبل تعزيز التعاون والكفاءة في مجال السفر الجوي العالمي كالتخليص الجمركي وتسهيل حركة الشحن الجوي لتعزيز الكفاءة والسرعة في العمليات، واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التحقق من وثائق السفر وتعزيز أمن الحدود.
ويناقش المؤتمر كذلك العديد من المواضيع أبرزها مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية من خلال تطوير بروتوكولات واضحة للتبليغ عن حالات الاشتباه في الاتجار بالبشر وتعزيز التعاون مع الجهات الأمنية، وأيضا التعامل مع الأشخاص الممنوعين من الدخول والمبعدين، واللاجئين وعديمي الجنسية ومناقشة السياسات والإجراءات المتعلقة بهؤلاء الأفراد لضمان حقوقهم وسلامتهم.
ويسلط الضوء على تقديم المساعدة لضحايا حوادث الطيران وأسرهم من خلال وضع آليات فعالة لدعم الضحايا وأسرهم في حالات الطوارئ، وتوفير التدريب والدعم الفني للدول الأعضاء لتعزيز قدراتها في مجال تسهيلات النقل الجوي.
ويشكل هذا المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى 17 نيسان 2025 منصة للمشاركين للتعاون على وضع استراتيجية تسهيل عالمية تساعد على التكيف والاستجابة لكافة التطورات السريعة في مجال الطيران المدني، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للعديد من الجهات والشركات لعرض اهم الإجراءات والتقنيات المستخدمة في مجال تسهيلات النقل الجوي.
من جهته، قال رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) سلفاتوري شاكيتانو إنه في العام الحالي وصل عدد الركاب حوالي 5.2 مليارات راكب كما أنه من المتوقع في عام 2050 تجاوز عدد الركاب 12 مليار راكبا سنويا وأن هذا النمو غير المسبوق يولد فرصا هائلة لافتا إلى أن التسهيلات تلعب دورا رئيسيا لاستيعاب وإدارة هذا النمو بطريقة آمنة وفاعلة.
وأضاف أن قطاع الطيران المدني اظهر متانة ملحوظة على مدى الأعوام الماضية، مشيرا إلى تبني التقنيات الجديدة التي ساهمت في تحويل عمليات تخليص الركاب وتقليل ازدحام المطارات وتحسين تجربة السفر بشكل أكبر للركاب.
وسيعقد على هامش المؤتمر اجتماع وزاري رفيع المستوى، سيحدد التوجه الاستراتيجي للمؤتمر ويجدد الالتزام العالمي بتعزيز تسهيلات النقل الجوي. ويوفر هذا الجزء منصة فعالة للوزراء لمناقشة وإقرار المبادرات الرامية إلى تعزيز دور تسهيلات النقل الجوي في ربط المجتمعات وتوفير التنقل الدولي المرن.
وسيُختتم المؤتمر بإصدار “إعلان الدوحة لتسهيلات النقل الجوي الدولي”، الذي يهدف إلى توجيه السياسات العامة وتعزيز التزام الدول بتطوير منظومة التسهيلات الجوية على أسس استراتيجية مشتركة.