مزهرية وفيروز شي زهرة حمرا وبس

أتى الربيع ونيسان وغنت فيروز رائعتها 

بقطفلك بس .. هالمرة

هالمرة بس .. ع بكرة

عا بكرة بس .. شي زهرة

شي زهرة حمرا .. وبس

ولا بدّي شي بعد .. إلّا داريك

بيتي بيصير وعد .. لمّا بحاكيك

يا ويل عيوني .. كيف بتندهلك

متل المجنونة .. بتصير تقلّك

بحلم وبضلّ شهر .. بالي مشغول

بيطلعلي قول شعر .. وما بعرف قول

بتذكّر مرّة .. سهرنا بخيمة

وبهاك السهرة .. وَشْوَشْتَكْ كلمة

وسوف تستعد المزهرية لضمم الورد وسوف تزاح الستائر لتستودع غيوم الشتاء وتغني فيروز للربيع ولورد نيسان وتدخل

أشعة الشمس الأولى بخجل على أروقة البيوت مخترقةً الشبابيك الزجاجية وكذلك أغصان شجرة الغار المقابلة للشباك والتي أخرجت زهورها البيض وحتى البرادي لبست ألوان ربيعية وشجرة الدراق تغار من شجرة الغار لتخرج نوارها الزهري والليمونة تورق وتزهر وتخرج أزهارها وعبقها الجميل مُعلنة انبلاج فجرٍ جديد وأعلنت طيور السنونو أنها موجودة بغناء وبتحليق استعراضي جميل ونشيط وحتى نحلات ميشيل طراد أتكت على الشباك أنه صبح  جديد ، كل من يملك لغة الفرح يعد العدة لاستقباله فقط كنا سابقاً نستقبل الصباح بعجنة نذهب بها للفران فتعبق روائح الخبز الشهية المنبعثة من الأفران القريبة تعلن بدء إنتاجها من قمح وطحين بلادنا وحتى الخميرة تصنعها أمهاتنا نمشي وفرش العجين نحمله بينما صوت قادم من إحدى الدكاكين أنه صوت فيروز  ينعش في النفس أريحيّةٍ جميلة وصوت محبب كل صباح بينما الناس يتبادلون لغة الصباح بصباح الخير وتسمع من مطعم قريب عبق رائحة فلافل تقلى ودقدقة مدقة بجاط نحاسي لصناعة صحن حمص يدوي وهبال قادم من جرة الفول مطعم به قليل من الكراسي والطاولات وعمال وطلبة كل يحمل رغيف خبز مشروح أو تنور ينتظر وصول صحن الحمص وبه قليل من الفول وحبات حمص تزينه وزيت الزيتون يجعله شهياً وسيرفيس من البصل واللفت والشطة الحمراء وكاسة شاي حل مضلعة سكر زيادة حيث السكري لم نكن نسمع به وما زال صوت فيروز يعطي للصباح رونق.

يِسْعِد صَبَاحك يا حلو

يسْعِد مكان بتنزلو

لمّا النسيم بيزورِنا عنّك يا ولْفي منسألو

يسْعِد صباحك يا حلو

بَيتي بِوَرد بْجَمِّلو

يمكن لِنا يُومي الهوى والقلبِ يِلْقِي مَنزِلو

طلّْ يا محبوب .. واحْمِل لِنا الأنغامْ

طلّ يا محبوب .. غنِّيِّتَك أحلامْ

يسْعِد صَباحَك يا حلو .. وَعْدَك لِنا لا تْبَدِّلو

نبقى سوى ويبقى الهَوَى بقلوبِنا صافي وحلو