خبرني - واجه طالب أمريكي يبلغ من العمر 18 عاماً يُدعى زاك يادغاري موجة من الرفض الأكاديمي رغم تحقيقه إنجازاً مالياً لافتاً من خلال شركته الناشئة في مجال التقنية، والتي حققت أرباحاً بلغت 30 مليون دولار خلال عام واحد فقط.
ورغم تفوقه الأكاديمي، رُفضت طلباته من قِبل 15 جامعة من أصل 18 تقدّم إليها، من بينها جامعات مرموقة مثل هارفارد وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وفقاً لما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".
وشارك يادغاري قصته على منصة "إكس"، حيث لاقت منشوراته تفاعلًا واسعاً تجاوز 39 مليون مشاهدة حتى الآن.
وأوضح في تصريحاته أنه لم يكن يتوقع القبول في جميع الجامعات، إلا أنه كان يأمل بالحصول على فرصة لدى عدد منهم.
وأعرب الشاب، الذي درس في مدرسة "روزلين" الثانوية بولاية نيويورك، عن خيبة أمله، قائلاً إن الإنجازات في ريادة الأعمال قد لا تلقى التقدير الكافي من لجان القبول الجامعي.
وكان يادغاري قد بدأ تعلم البرمجة منذ سن السابعة، ثم تحول إلى تعليمها لغيره في سن العاشرة، وأطلق أول تطبيق خاص به عندما كان في الثانية عشرة.
وفي المرحلة الثانوية، ابتكر تطبيقاً يحمل اسم "Cal AI"، يعمل على حساب السعرات الحرارية في الطعام عبر الصور، وهو المشروع الذي تطور لاحقاً ليحقق عوائد مالية بملايين الدولارات سنوياً.
ورغم هذه الخلفية المميزة، قوبلت طلبات زاك بالرفض من جامعات مثل برينستون، ييل، كولومبيا، براون، وديوك، واقتصر قبوله على ثلاث جامعات فقط: معهد جورجيا للتكنولوجيا، وجامعة تكساس، وجامعة ميامي. وعلّق على تجربته قائلاً إن الرفض من جامعة ستانفورد كان الأصعب عليه.
وفي بيانه الشخصي الذي أرفقه بطلبات التقديم، أشار زاك إلى تحوله الفكري من السعي للاستقلال التام إلى إدراك أهمية التوازن بين الفردية والتواصل مع الآخرين، إلا أن بعض الخبراء في مجال الاستشارات التعليمية أشاروا إلى أن مقاله لم يوضح كيف يمكن أن يسهم وجوده في إثراء البيئة الجامعية، وهو ما يُعتبر عاملًا حاسماً في قرارات القبول.
وعلى الرغم من خططه للالتحاق بإحدى الجامعات الثلاث التي قبلته، لا يزال زاك غير متأكد من استمراره الكامل في الدراسة الجامعية، موضحاً أنه يسعى لبناء علاقات مفيدة خلال فترة وجوده، وعندما يشعر أنه مستعد للانتقال إلى المرحلة التالية، سيتخذ قراره بالمضي قدماً خارج الإطار الأكاديمي التقليدي.
اللافت أن قصته أثارت نقاشاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن جدوى التعليم الجامعي لروّاد الأعمال، بينما رأى آخرون أن الجامعة قد لا تكون المسار الأنسب لأصحاب الإنجازات العملية المبكرة.