*
الاربعاء: 16 نيسان 2025
  • 11 نيسان 2025
  • 12:24
الحسين ودوره في تعزيز مكانة الأردن كدولة رائدة في التكنولوجيا
الكاتب: غيث القرالة

شهدت المملكة  خلال السنوات الأخيرة تحولاً رقمياً متسارعاً  وضعها في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً في المنطقة ويعود جزء كبير من هذا التقدم إلى الرؤية الطموحة والجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد لتعزيز القطاع التكنولوجي وتمكين الاقتصاد الرقمي فمن خلال مبادراته الريادية ومتابعته  المباشرة  للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل  يسعى سموه إلى وضع الأردن على خارطة الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

يدرك سمو ولي العهد أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ولذلك يحرص على دعم السياسات والمشاريع التي تهدف إلى تسريع التحول الرقمي في المملكة وقد شدد سموه في عدة مناسبات على ضرورة الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني لما لها من تأثير مباشر على تحسين الخدمات الحكومية ورفع كفاءة القطاعات الاقتصادية المختلفة
وفي إطار رؤيته المستقبلية يترأس سموه المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي يعنى بتقديم استشارات وتوصيات استراتيجية للحكومة بهدف توجيه السياسات التكنولوجية وتعزيز دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية الاقتصادية كما يسعى المجلس إلى استشراف المستقبل من خلال تحليل الاتجاهات العالمية والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.

إن التحول الرقمي الذي يشهده الأردن لا ينعكس فقط على تحسين الخدمات وتسهيل حياة المواطنين بل له تأثير اقتصادي ملموس فقد ساهم دعم التكنولوجيا في جذب استثمارات أجنبية جديدة وخلق فرص عمل في مجالات متقدمة فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسية السوق الأردني على المستوى الإقليمي والدولي
بالإضافة إلى ذلك ساعدت التحولات الرقمية في زيادة كفاءة القطاعات الاقتصادية حيث أصبحت الشركات أكثر قدرة على المنافسة بفضل استخدام التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية مما عزز الصادرات الرقمية الأردنية.

وفي السياق ذاته وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت لا يزال هناك بعض التحديات التي تواجه قطاع التكنولوجيا في الأردن مثل الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتحسين سرعة الإنترنت وتعزيز بيئة تشريعية تدعم الابتكار ومع ذلك فإن الجهود المستمرة لسمو ولي العهد تعد مؤشراً إيجابياً على أن هذه التحديات يتم التعامل معها بفعالية.

مما لا شك فيه  أن الجهود التي يبذلها سمو ولي العهد تشكل ركيزة أساسية في مسيرة الأردن نحو اقتصاد رقمي متكامل ومن خلال استراتيجياته الطموحة وشراكاته العالمية يسير الأردن بثبات نحو تحقيق رؤيته في أن يصبح مركزاً إقليمياً للابتكار والتكنولوجيا ومع استمرار هذه الجهود يتوقع أن يكون المستقبل الرقمي للأردن مشرقاً حيث سيواصل القطاع التكنولوجي دوره المحوري في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين الشباب الأردني من المنافسة على المستوى العالمي.

مجمل القول ،،،إن رؤية ولي العهد الطموحة لمستقبل التكنولوجيا في الأردن تعد خطوة مهمة نحو تحقيق تحول رقمي شامل يُسهم في تعزيز مكانة المملكة على الخارطة العالمية.

مواضيع قد تعجبك

مواضيع قد تعجبك