*
الاربعاء: 16 نيسان 2025
  • 11 نيسان 2025
  • 11:13
بين نار المؤامرة وثلج الحكمة ..  الأردن يخمد الفتنة!
الكاتب: زهير الشرمان

في لحظة مؤلمة من واقعنا نرى من يُدثر الفوضى برداء التضامن ومن يندس بين الصفوف ليخلط الأوراق ويشوه وجه الأردن الناصع. مشهد يُدمع القلب حين تنحرف بعض المسيرات عن هدفها النبيل، من مناصرة غزة إلى منابر تُهاجم مؤسساتنا الأمنية، تلك التي تحمل على عاتقها حماية هذا البيت الكبير ، وطننا العظيم الاردن.
.

في الأردن، لا نؤمن أن الصراخ أو التخريب وسيلة للتعبير أو طريق للحق، بل نؤمن بالحوار، بالعقل، بالثبات على المبادئ. ما نشهده اليوم في بعض الزوايا المظلمة ليس دعما لفلسطين، بل استغلالا خبيثا لواقع مؤلم ومحاولة لجر الوطن إلى مستنقع الفوضى خدمة لأجندات مشبوهة لا ترى في الأردن سوى حجر عثرة أمام مشاريعها السوداء.

لكننا في الأردن لسنا سذجا وادراكنا الوطني أعمق من أن يُخترق ،نعلم تماما أن أمننا هو روحنا ووحدتنا هي درعنا الحصين. جيشنا وأجهزتنا الأمنية ليسوا مجرد مؤسسات إنهم أبناؤنا، آباؤنا، إخوتنا، هم من يقفون على الثغور ويتقدمون الصفوف ليبقى هذا الوطن شامخا لا ينحني.

كل من حاول إشعال نار الفتنة سقط قناعه سريعا فالأردني الشريف لا يُخدع ولا يساوم على ذرة تراب من وطنه. وبقيادتنا الهاشمية الحكيمة لسنا بحاجة لمن يُزايد علينا في الوفاء فنحن أهل الموقف الثابت ننصر فلسطين كل يوم، لكننا لا نعرض وطننا في سوق المزاودات.

منذ فجر التاريخ كان الأردن الحضن العربي الدافئ والحصن المتين لفلسطين ولكل مظلوم. وطن لا يُشترى ولا تُساوم عليه الكرامة. أرض لا تنكسر وشعب لا تفرقه الفتن مهما اشتدت العواصف، ومن ظن أنه قادر على زعزعة استقرارنا فليعلم أن جذورنا ضاربة في عمق الأرض أعمق من أن تُقتلع.

حماية الأردن لا تكون بالشعارات الفارغة، بل بالثقة العميقة في وطننا وبالوقوف خلف قيادتنا الهاشمية. نعلم جميعا أن اللحظة الراهنة تتطلب وحدة لا تفرقة. نصرة غزة تكون بحماية الأردن وليس بإشعال نيران الفتن بين أبنائه.

 سيبقى الأردن هو البيت الذي يجمعنا والملاذ الذي نلجأ إليه في كل حين. لن نسمح لأحد أن يسرق منا نعمة الأمان ولن نسلم هذا الوطن لعابث أو مأجور. الأردن باقٍ والفتنة إلى زوال، فالشعب الأردني أكبر من أن تهزه رياح الفتن.

مواضيع قد تعجبك