في مدرستنا كنا ننشد للقهوة أنا المحبوبة السمرا وجداتنا وأمهاتنا كنا يحمصن القهوة في البيت فتعبق رائحة جميلة تنتشر بكل زواية في البيت وهبال القهوة كان يسعدنا خاصة في ليالي العيد ويا ليلة العيد أنستينا وقتها كل شيء كان له عبق وله بالحاضر ذكريات حتى اللوز والسكر الفضي والذي كان موجود بمحرمة جدتي وكل جدة بالأضافة لملبس الحامض حلو والفيصلية وملبس الحثان وتغني لنا الجدة قبل أن ننام هي والأم تهندمنا وترسلنا إلى المدرسة صباحاً .
قهوتنا التي كانت تحمص بالبيت وتنشر على الجرائد القديمة بينما تفوح رائحة القهوة بين الازقة والزواريب العتيقة. نعم طفولتنا كانت بنكهة الملبّس وبعبق القهوة التي تتحمص بالبيت فقد كنا نسكن بقارورة عطر متنوع بين رائحة توفي الناشد والملبس ع لوز على عبق القهوة وحتى الفاكهة وحتى تحميص حبات بزر البطيخ وتحميص حبات القمح ( القلية ) وحتى عبق قالب الكيك حين ينضج ينتشر عبقه ك غيمة فرح
لنرجع للمحبوبة السمراء القهوة وماكنة طحن حبات القهوة اليدوية بجرارها الجميل وهي ومهباش الزمن الجميل وهنا دعوة في ظل ارتفاع أسعار القهوة حمصوا القهوة بالبيت واجعلوا سويلم يدق المهباش ودق المهباش يا سويلم فهي تعدل مزاجكم نحو الأفضل خاصة مع صوت فيروز الصباحي وتدخل في قلوبكم فرح وذكريات جميلة مثل ذكريات الشاعر نزار قباني مع طاحونة البن حين قال طاحونة البن جزء من طفولتنا فكيف أنسى وعطر الهيل فواح
