خبرني - أكدت الفنانة التشكيلية سارة إيه بوردمان أن مستقبلها المهني الذي يمتد لأربعة عقود بات في خطر، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للوحة رسمتها له، والتي وصفها بأنها "الأسوأ على الإطلاق".
وأوضحت بوردمان، في بيان نشرته عبر موقعها الشخصي، أن اتهام ترمب لها بـ"تشويه صورته عن قصد" ألحق ضرراً مباشراً وسلبياً بعملها الفني، مما يهدد بقاء نشاطها الفني.
وكانت اللوحة التي ظلّت معلقة في مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) بولاية كولورادو منذ نحو ست سنوات بجانب صور الرؤساء الأمريكيين السابقين، قد أُزيلت مؤخراً بطلب من أعضاء جمهوريين، من بينهم زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ المحلي، بول لندين، الذي دعا إلى استبدالها بصورة "أكثر دقة وحداثة" لترمب ، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
وعبّر ترمب عن استيائه من اللوحة عبر منصة "تروث سوشيال"، قائلاً: "لا أحد يحب صورة سيئة له، لكن اللوحة في كولورادو، في مبنى الكابيتول، كانت مشوهة عمداً بدرجة لم أر مثلها من قبل". وأضاف أن اللوحة بدت أسوأ بالمقارنة مع لوحة أخرى لبوردمان للرئيس السابق باراك أوباما، التي وصفها بأنها "رائعة".
ولم يكتف ترمب بانتقاد العمل الفني، بل هاجم بوردمان نفسها، قائلاً: "يبدو أنها فقدت موهبتها مع التقدم في السن".
من جانبها، نفت الفنانة البريطانية هذه الاتهامات، مؤكدة أنها عملت بدقة وحيادية دون أي تحيّز سياسي أو تشويه متعمّد، مشيرة إلى أنها تلقت إشادة واسعة منذ الكشف عن اللوحة في عام 2019، كما أنها تشعر بأن ترمب شكك بطريقة سيئة في "نيّتها ونزاهتها وقدرتها الفنية".
يُذكر أنه سبق للفنانة التشكيلية سارة إيه بوردمان أن رسمت لوحات لرؤساء وشخصيات أمريكية بارزة، من ضمنهم جورج دبليو بوش، وعدد من القضاة وأفراد الجيش الأمريكي.
