خبرني - في مشهد يعكس الوحشية المفرطة والخرق المتواصل للقانون الدولي الإنساني، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا استهدف خيمة للصحفيين داخل مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من الإعلاميين، بينهم الصحفي المعروف حسن أصليح.
أصليح، الذي يُعد من أبرز الأصوات الصحفية في غزة، ظل طوال سنوات يغطي الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين بكاميرته وصوته، ما جعله هدفًا لتحريض متكرر من الإعلام الإسرائيلي، قبل أن ينضم إلى قائمة الصحفيين الذين طالتهم نيران الاحتلال.
ورغم أن الموقع المستهدف كان ضمن محيط منشأة طبية محمية دوليًا، فإن الاحتلال لم يتردد في قصفه، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد القانون الدولي، والذي يضمن حماية العاملين في المجال الإنساني والإعلامي، لا سيما في مناطق النزاع.
وفي مشهد يفتقر للحد الأدنى من الإنسانية، شهدت وسائل إعلام وحسابات إسرائيلية على منصات التواصل احتفالًا بإصابة أصليح، في دليل جديد على الحقد الدفين تجاه كل صوت يوثق الحقيقة، وفضح لنهج الاستهداف المتعمد للصحفيين والمدنيين على حد سواء.
ويأتي هذا الهجوم في سياق عدوان شامل يتعرض له قطاع غزة منذ شهور، حيث لم يسلم المدنيون، ولا الطواقم الطبية، ولا الإعلاميون من آلة الحرب الإسرائيلية التي تضرب بعنف وبلا تمييز، وتُمعن في تدمير كل مظاهر الحياة.
