*
الخميس: 10 نيسان 2025
  • 06 نيسان 2025
  • 14:58
اليكم سيرة ضابط المخابرات الأردني أبو كسار


خبرني - انتقل إلى رحمة الله تعالى، اليوم الأحد، العميد المتقاعد حسين باشا عبد الرحمن الصوالحة الحباشنة، المعروف بلقب "أبو كسار". وشيّع جثمانه بعد صلاة الظهر من المسجد العمري إلى مقبرة النبي نوح في محافظة الكرك.

ويُعد الحباشنة أحد الشخصيات الأمنية المعروفة، حيث عمل في دائرة المخابرات العامة وشغل عدة مواقع مهمة، من بينها مدير مديرية حدود الكرامة، والتي وصفها بـ"المنطقة الساخنة"، وذلك نظراً لحساسية موقعها على الحدود مع العراق.

وخلال شهادته في عام 2012 أمام المحكمة في قضية مدير المخابرات الأسبق الفريق المتقاعد محمد الذهبي، تحدث الحباشنة عن قضايا تهريب أموال داخل سيارات "جيمس" مخبأة في خزانات الوقود، قدرت قيمتها بنحو 32 مليون دينار، وتم ضبطها على دفعتين.

كما أوضح أنه كان يعمل مساعدًا لمدير مخابرات جرش قبل أن يُنسب لتولي إدارة حدود الكرامة، وذكر أن تعيينه جاء بناءً على توصية من مسؤولين أمنيين قالوا للذهبي: "ما بضبط حدود الكرامة إلا أبو كسّار"، وهو الاسم الحركي الذي كان يُعرف به.

وأفاد الحباشنة في شهادته أن الذهبي وعد جلالة الملك بـ"أردن نظيف من الإرهاب"، مشيرًا إلى أن الذهبي قد رشحه للسفر إلى "دولة صديقة" بصفته خبيرًا في مكافحة الإرهاب، قبل أن يُكلف بإدارة حدود الكرامة بدلاً من ذلك.

وأشار إلى أنه قام بـ"تطهير" ساحات النفط الحدودية التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها أبو مصعب الزرقاوي، ورفع عليها العلم الأردني بدعم مباشر من الذهبي.

وفي قضية تهريب الأموال، بيّن أن السيارات التي تم ضبطها كانت تعود لأشخاص عراقيين، وتم تحويلهم إلى المخابرات بأمر مباشر من الذهبي، وذكر أن أحد المبالغ التي تم إيصالها إلى جناح المدير في الدائرة كان ينقصه قرابة مليون ونصف دولار، قبل أن يُبلغ لاحقاً بأن الأمر كان "خطأ في الحساب".

ونقل عن محافظ البنك المركزي الأسبق أميّة طوقان تأكيده أن الأموال المضبوطة تعتبر "غير شرعية" طالما لم يتم التصريح عنها رسميًا.

وحصل الحباشنة على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار من الذهبي، بالإضافة إلى 500 دينار صرفت لكل موظف على حدود الكرامة نظير جهودهم.

الراحل كان معروفًا بشخصيته القوية، وظهر في شهادته أمام المحكمة بتحية عسكرية للذهبي، واصفًا إياه بـ"معلمي"، في مشهد عكس قوة العلاقة المهنية بينهما، وتقديره للقيادة الأمنية التي خدم تحتها.

مواضيع قد تعجبك