خبرني - خلال جلسة الاستئناف التي جرت أمس السبت في فرنسا، طالبت النيابة العامة بتثبيت العقوبة الصادرة بحق اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، والتي تشمل حكمًا بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ، إلى جانب تغريمه مبلغًا قدره 45 ألف يورو، بسبب تهم "معاداة السامية".
الحكم النهائي ضد يوسف عطال
وتنتظر الأوساط القضائية والرياضية صدور الحكم النهائي في هذه القضية في 30 أبريل الجاري، ما يزيد من حالة الترقب بشأن مصير اللاعب الذي وجد نفسه في قلب عاصفة قانونية ذات أبعاد سياسية وإنسانية.
ويعود أصل القضية إلى أكتوبر 2023، عندما نشر عطال، الذي كان حينها لاعبًا في صفوف نادي نيس الفرنسي منذ عام 2018، مقطع فيديو على حسابه في "إنستغرام"، تضمن تصريحات وُصفت بأنها "معادية للسامية".
هذا المنشور دفع إدارة نادي نيس إلى إيقافه فورًا، وفتح المجال أمام ملاحقات قانونية انتهت في يناير 2024 بإصدار محكمة فرنسية حكمًا ضده بالسجن مع وقف التنفيذ والغرامة المالية، بعدما أُدين بتهمة "التحريض على الكراهية الدينية".
نادي السد يصف الحكم بـ"الجائر"
في أعقاب صدور الحكم القضائي الأول، سارع نادي السد القطري، الذي انتقل إليه عطال لاحقًا، إلى إعلان تضامنه الكامل مع اللاعب.
وجاء في بيان رسمي أصدره النادي: "أن ما تعرض له لاعبنا يوسف عطال من حكم جائر، جاء نتيجة لموقفه الإنساني ونصرته لأهلنا في غزة، وهو موقف شجاع يجسد ضمير كل إنسان حر".
البيان الذي اتسم بنبرة حازمة أكّد كذلك أن إدارة النادي "تسخر كافة إمكانياتها لمساندة اللاعب في هذه القضية العادلة".
بيان نادي السد لم يتوقف عند حدود التضامن، بل ذهب أبعد من ذلك في تأطير موقف يوسف عطال باعتباره "تعبيرًا طبيعيًا وصادقًا من إنسان سوي"، مؤكدًا أنه يستند إلى "المبادئ الإنسانية التي لا تعرف ازدواجية في المعايير ولا تمييزًا في الحكم على المظلومين".
