بين الأزمات والإصابات.. صفقة أولمو تفضح عيوب برشلونة

خبرني - أصبح الإسباني داني أولمو، مصدر إزعاج لبرشلونة، منذ انضمامه إلى صفوف الفريق، قادما من لايبزيج، خلال الصيف الماضي مقابل 60 مليون يورو.

ويعد صاحب 26 عاما، أحد أبناء برشلونة، منذ أن انضم لأكاديميته بعمر 9 سنوات، وذلك بعدما أمضى عاما واحد بنادي إسبانيول.

وظل أولمو يتدرج بين صفوف ناشئي برشلونة حتى عام 2014، ليرحل بعدها إلى كرواتيا، لارتداء قميص دينامو زغرب بعمر 16 عاما، ليلعب للفريق الأول بعد بضعة أشهر.

ولمع نجم داني أولمو في زغرب، ليتحرك لايبزيج لضمه عام 2020، موقعا معه على عقد لمدة 4 سنوات.

وخلال تلك الفترة، استطاع أولمو تبثيت أقدامه بمنتخب إسبانيا، نظرا لتألقه مع الفريق الألماني، الذي سجل معه 29 هدفا وصنع 34 آخرين خلال 148 مباراة بمختلف البطولات.

صفقة الأزمات

انتقال أولمو إلى برشلونة، كان بداية لأزمات متتالية، بدأت بعدم قدرة النادي الكتالوني على تسجيله رسميا، بسبب قيود رابطة الليجا، التي حالت دون ذلك.

ولهذا السبب، فوت الدولي الإسباني، أول جولتين من الليجا، ليغيب عن مواجهتي فالنسيا وأتلتيك بيلباو، قبل نجاح برشلونة في قيده رسميا، ليتمكن من المشاركة كبديل في المباراة الثالثة ضد رايو فاليكاو.

لكن ذلك لم ينه تلك الأزمة التي عادت من جديد بمجرد نهاية عام 2024، لعدم قدرة برشلونة مرة أخرى على تسجيله رفقة زميله باو فيكتور مطلع 2025.

وتسبب داني أولمو في جدل واسع آنذاك، بعدما أتيح له فرصة الرحيل مجانا عن برشلونة، رغم توقيعه سابقا على عقد لمدة 6 سنوات.

وبسبب فشل البارسا في تسجيله، كان سيؤدي ذلك لرحيله المجاني، إلا أن النادي نجح في إنهاء الأزمة في 8 يناير/كانون ثان الماضي، عبر قيد الثنائي، وأصبح كلاهما مؤهلان للمشاركة في مختلف المباريات.

لكن تلك الأزمة وضعت إدارة برشلونة في حرج بالغ، لعدم قدرتها على ضبط أوضاع النادي قبل إنجاز صفقة بهذا الحجم، كادت تذهب سُدى بعد أشهر معدودة على دفع 60 مليونا، برحيله دون مقابل.

تحرك بدون دراسة

لم تكن أزمة تسجيل داني أولمو، الوحيدة، التي صاحبت وصوله إلى برشلونة، بل ظهرت مشكلة أخرى بعد شهر واحد على انضمامه للفريق.

فالجناح الإسباني تعرض لإصابة عضلية في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أدت لغيابه لما يزيد عن شهر.

وبعد تعافيه وعودته في نهاية أكتوبر/تشرين أول، ظل أولمو متماسكا حتى تعرضه لإصابة أخرى في يناير/كانون ثان الماضي، أبعدته مجددا عن الملاعب لما يقارب 3 أسابيع.

وقبل يومين، سقط أولمو مجددا خلال مشاركته ضد أوساسونا في الليجا، ليتبين لاحقا تعرضه لتمزق عضلي، يستوجب غيابه عن مباريات الفريق لنحو 3 أسابيع.

وبالنظر إلى مسيرة داني أولمو، وبالتحديد بعد انضمامه إلى لايبزيج، سنجد أنه كان عُرضة دائما للإصابات المختلفة.

فخلال السنوات الأربع الماضية، تعرض أولمو إلى 7 إصابات مع لايبزيج، أغلبها عضلية، مما يؤكد أن ثمة مشكلة جسدية لدى اللاعب.

وبسبب تلك الإصابات، بلغ مجموع غيابات داني أولمو 280 يوما، أدت لابتعاده عن 62 مباراة بمختلف البطولات.

هذا ما يؤكد أن برشلونة وقع في خطأ بالغ، إما بعدم دراسة تاريخ إصابات اللاعب ومحاولة تجنب دفع ثمن مشاكله المتكررة، أو بتجاهلها تماما والتعاقد معه رغم معرفته بها، ليدفع الفريق بين كل حين وآخر ثمنا باهظا بكثرة غياباته.

وبالفعل، لا زال برشلونة يدفع ثمن مشاكل أولمو المختلفة، فالإصابات جعلته يغيب لمدة 73 يوما، وبالتالي افتقده الفريق في 20 مباراة، ومشكلة تسجيله أدت أيضا لعدم مشاركته في 4 أخرى بموسمه الأول.