خبرني - في لفتة إنسانية تعانق أرواح مرضى السيلياك وتمنحهم دفئًا في شهر الرحمة والبركات، مدت جمعية رعاية مرضى السيلياك ومطعم حمادة فرع الجاردنز جسورًا من المحبة والعطاء من خلال مبادرتهم الرمضانية المميزة.
استمرارًا لرحلة الدعم التي بدأت منذ عام 2019، جددت الجمعية والمطعم عهدهما بأن يكونا الملاذ الآمن والحضن الدافئ للمصابين بالسيلياك، خاصة في الأيام المباركة التي تجمع فيها العائلات حول موائد الإفطار.
تنوعت فقرات المبادرة لتلامس مختلف جوانب احتياجات المرضى؛ من وجبات إفطار مجانية للعائلات المتعففة، وطرود غذائية رمضانية، إلى لحظات روحانية تضمنت الدعاء لأهلنا في غزة وصلاة المغرب جماعةً وابتهالات لرفع البلاء عنهم.
ولأن العيد فرحة تستحقها كل القلوب، حرصت الجمعية على توزيع معمول العيد الخالي من الغلوتين على الأطفال المنتسبين، لترسم البسمة على وجوههم مع قرب حلول عيد الفطر.
لم تغفل المبادرة عن شغف الصائمين بحلويات رمضان، فقد أعدت قطايف خالية من الغلوتين تناسب مرضى السيلياك، لينعموا بمذاقها الشهي دون خوف أو قلق، مجسدين شعارهم "يلا نفطر سوى ونتحلى قطايف".
في قلب هذه المبادرة، تكمن رؤية عميقة مستوحاة من كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني حول حق الأطفال في بيئة آمنة للنمو والازدهار، وفرصتهم بالعيش بسلام. هذه الكلمات تتردد صداها بشكل خاص مع أطفال السيلياك الذين يواجهون تحديات الحصول على غذاء آمن وصحي بسبب التكاليف المرتفعة للمنتجات الخالية من الغلوتين.
تدرك الجمعية أن جهودها ما هي إلا خطوة في طريق طويل، وتناشد كافة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للانضمام إلى هذه الرحلة الإنسانية، لحماية حق مرضى السيلياك، خاصة الأطفال، في الحصول على حياة كريمة وغذاء آمن.
تشكل هذه المبادرة نموذجًا ملهمًا للعمل الإنساني الذي يتخطى تقديم الدعم المادي إلى خلق شعور بالانتماء والتفهم، مما يساهم في تعزيز اندماج مرضى السيلياك في المجتمع وشعورهم بأنهم ليسوا وحدهم في رحلتهم مع المرض.