خبرني - قرعت دراسة أجرتها نيابة الأحداث في دولة الكويت أجراس الخطر إزاء تزايد نسب تعرض الأطفال للعنف بمختلف أنواعه سواء داخل المدارس أو خارجها، محذرة من مخاطر هذه الظاهرة على المجتمع.
وكشفت الدراسة التي تضمنت استبيانا شمل 300 طفل، أن %66 من الأطفال المشمولين أكدوا أنهم تعرضوا للعنف في المدرسة، مطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الإدارات المدرسية للحد من تزايد هذه الظاهرة.
ارتفاع النسب
وأظهرت الدراسة من خلال مؤشر قضايا الاعتداء بالضرب المسجلة في نيابة الأحداث، ارتفاعا في مثل هذه القضايا خلال العام المنصرم 2024، حيث بلغ عددها 391، بزيادة 57 قضية عن العام الذي سبقه 2023 الذي شهد تسجيل 334 قضية.
كما اشارت أرقام الدراسة إلى ارتفاع مؤشر قضايا الضرب والمشاجرات داخل أسوار المدرسة وخارجها، حيث بلغت قبل ثلاثة أعوام 184 قضية، ثم ارتفعت قبل عامين إلى 227 قضية، وقد سجلت العام الماضي ارتفاعا حيث بلغت 272 قضية.
وكشفت الدراسة أن %32.6 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 14 سنة لا يعلمون أن الشتم والتنمر والضرب جريمة يعاقب عليها القانون، بينما أكد %21.8 من الأطفال ما بين 15 - 17 سنة أنهم لا يعلمون أنها جرائم يعاقب عليها القانون.
تبعات العنف
وفي ما يخص عدم العلم بالجريمة، فإن %62.9 من الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 14 سنة لا يعلمون ما تبعات تلك الجرائم (تحقيق جنائي – حبس احتياطي - إحالة للمحاكمة الجزائية)، بينما أكد %42.2 من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 - 17 أنهم لا يعلمون بذلك الأمر أيضاً.
وبحسب أرقام الدراسة بشأن التعرض للعنف في المدرسة، فقد تبين أن %60.6 من المشمولين بالدراسة تعرضوا لعنف جسدي ولفظي، وشرحت الدراسة أماكن العنف، مبينة أن %31.5 تعرضوا للعنف داخل الفصل، بينما تعرض %39.4 للعنف في ساحة المدرسة وهي النسبة الأعلى، لكن %26.1 منهم اقروا بأنهم تعرضوا للعنف خارج أسوار المدرسة.