*
الجمعة: 21 آذار 2025
  • 20 آذار 2025
  • 13:27
أول ظهور لرائدي الفضاء العائدين.. هل صمدا أمام الجاذبية؟

خبرني - ظهرت الصور الأولى لرواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا، سونيتا "سوني" ويليامز وباري "بوتش" ويلمور، بعد عودتهما الناجحة إلى الأرض. ونشر مركز جونسون الفضائي التابع لناسا صورًا للرائدين وهما يغادران طائرة في هيوستن حوالي الساعة الثانية صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء، بعد خضوعهما لفحوصات طبية شاملة.

هبط الثنائي قبالة سواحل فلوريدا يوم الثلاثاء في الساعة 5:57 مساءً بالتوقيت الشرقي، بعد مهمة استمرت أكثر من تسعة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية (ISS). وفي الصور، ظهر ويليامز وويلمور وهما يسيران بقوتهما الذاتية تحت تأثير الجاذبية الأرضية، ما أثار دهشة الخبراء الذين توقعوا أن يواجها صعوبة في المشي لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد العودة.

ومن المتوقع أن يخضع الرائدان لبرامج علاج طبيعي مكثفة لاستعادة كتلة العضلات وكثافة العظام التي فقداها خلال فترة انعدام الجاذبية.

وقد أشارت تجارب سابقة لرواد فضاء إلى أن فترة التعافي قد تستغرق ما يصل إلى ضعف مدة المهمة ونصف، مما يعني أن ويليامز وويلمور قد يحتاجان إلى أكثر من عام لاستعادة عافيتهما بالكامل.

وبينما ظهر ويلمور بحلاقة نظيفة بعد أن أطلق لحيته في الفضاء، بدت ويليامز منهكة بشكل ملحوظ ولا تزال تحمل محقنة وريدية في ذراعها لتلقي السوائل.

تم نقل الرائدين، إلى جانب زميلهما نجيك هاج من ناسا والروسي ألكسندر جوربونوف، على محفات بعد خروجهم من كبسولة سبيس إكس التي هبطت ليلاً. وخضع الطاقم لساعات من الفحوصات الطبية التي كشفت عن تأثيرات انعدام الجاذبية والتعرض للإشعاع وضغوط السفر إلى الفضاء.

وعلى الرغم من أن ناسا وفرت فريقًا لمساعدة الرواد الأربعة، إلا أن ويليامز وويلمور وهاج وجوربونوف تمكنوا من الوقوف والمشي بعد الفحوصات الطبية.

وفي تعليق على الحالة الصحية للرائدين، أشار المغامر الدنماركي ورائد الفضاء المتدرب بير ويمر إلى أن ويليامز وويلمور قد يواجهان أيامًا صعبة بعد الهبوط، حيث لن تكون قلوبهما معتادة على ضخ الدم إلى الأجزاء العليا من أجسادهما، ما قد يؤدي إلى الدوار والغثيان. كما حذر من أن عضلاتهما وعظامهما قد تكون هشة بسبب تأثيرات انعدام الجاذبية.

وبالنسبة لويليامز، التي قضت 286 يومًا في الفضاء، بدت ضعيفة بشكل خاص حول يديها ومعصميها. وقد لاحظ بعض المستخدمين على موقع "X" علامات الهزال التي ظهرت عليها منذ يونيو الماضي، مما أثار تساؤلات حول احتمال تعرضها لفقدان العظام.

ومن المتوقع أن يستمر الرواد في الخضوع لفحوصات طبية خلال الأيام القليلة المقبلة بينما يعتادون على الحياة على الأرض.

وفي هذا الصدد، علق رائد الفضاء البريطاني المتقاعد تيم بيك على التحديات التي قد يواجهها ويليامز وويلمور، مشيرًا إلى أن الفضاء يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف.

وقال بيك: "بالنسبة لي، لم يكن الذهاب إلى الفضاء مشكلة، لكن اليومين الأولين على الأرض كانا صعبين للغاية. أعتقد أن بوتش وسوني سيشعران ببعض التوتر الآن، حيث يبدأ الجسم في التعود على الجاذبية. ما يسبب الدوار والغثيان، وسيستغرق الأمر يومين للتغلب على ذلك."

وكان من المقرر في البداية أن يقضي ويليامز وويلمور ثمانية أيام فقط على متن محطة الفضاء الدولية عندما انطلقا على متن كبسولة "ستارلاينر" التابعة لبوينغ في الخامس من يونيو. ومع ذلك، واجهت الكبسولة مشاكل فنية منذ ما قبل الإطلاق وحتى رسوها على المحطة، مما دفع ناسا إلى اعتبارها غير آمنة وإعادتها فارغة في سبتمبر، تاركة الرائدين في الفضاء لفترة أطول من المخطط لها.

وبسبب هذه الإقامة الطويلة غير المتوقعة، يخشى الخبراء الطبيون من أن يتعرض ويليامز وويلمور لتأثيرات صحية خطيرة، بما في ذلك فقدان البصر، والتدهور المعرفي، والأضرار الإشعاعية، ومشاكل الجلد.

مواضيع قد تعجبك