خبرني - تنتشر الكثير من الاعتقادات الخاطئة حول فقدان الوزن، فهل الرياضة هي الحل المعجزة للتنحيف؟ وهل الأكل بكثرة في المساء يزيد الوزن فعلاً؟ في الواقع ليس من السهل دائماً العثور على إجابات محددة عندما يتعلق الأمر بالوزن. في ما يلي توضيحات الصيدلانية المتخصصة في التغذية سيجولين شابو مثلما وردت في تقرير نشرته مجلة «فام دوجوردوي» البلجيكية:
1 - البطاطس تزيد الوزن
خطأ. خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن البطاطس ليست عدواً، بشرط طهوها بشكل مناسب، إذ تحتوي على حوالي 120 سعراً حرارياً لكل 100 غرام، وهذا منخفض نسبياً مقارنة بأطعمة مثل الخبز أو الأرز، والتي يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 3 مرات أكثر، كما أن البطاطس غنية بالألياف ومضادات الأكسدة وتوفر شعوراً جيداً بالشبع. من ناحية أخرى، فإن البطاطس المقلية، التي غمرت في الزيت، تمتص كمية كبيرة من الدهون، وبالتالي تزيد من السعرات الحرارية.
2 - الأكل ببطء حليف للنحافة
صحيح. يؤدي تناول الطعام ببطء إلى الشعور بالشبع بشكل أسرع، مما يساعد بشكل طبيعي على تقليل كمية الطعام المستهلكة. وعندما تأكل بسرعة كبيرة، لا يتلقى الدماغ على الفور إشارات الشبع التي ترسلها المعدة، مما قد يؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك، كما أن مضغ الطعام جيداً يساعد على الهضم ويحسن صحة الأمعاء.
3 - الأسبارتام جيد في الحمية
خطأ. غالبًا ما يوصف الأسبارتام بأنه البديل المعجزة للسكر لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية. لكن كن حذرًا: هذا المُحلي الاصطناعي يمكن أن يعطل الفلورا المعوية ويسبب زيادة في الأنسولين، إذ يتفاعل الجسم المخدوع كما لو أنه تناول السكر، مما يعزز تخزين الدهون. إضافة إلى ذلك، يحافظ الأسبارتام على الإدمان على الطعم الحلو. ومن خلال استهلاك المنتجات المحلاة بانتظام، تستمر براعم التذوق في الرغبة في هذا الطعم، مما يشجع على زيادة استهلاك السكر.
4 - حظر الأطعمة الدهنية مفيد لفقدان الوزن
خطأ. ليست كل الأطعمة الدهنية متساوية، بل إن بعضها ضروري لصحة جيدة. و«الدهون الجيدة»، موجودة بشكل خاص في الزيوت الغنية بالأوميغا 3 مثل زيت الجوز وبذور اللفت والكتان وكذلك في الجوز واللوز وتعزز حرق الدهون كما أنها تسهم في الأداء السليم للجسم وتساعد في الحفاظ على وزن ثابت، لكن ما يجب حظره أو تناوله باعتدال هو استهلاك الدهون المتحولة والمشبعة، الموجودة في الأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطس أو البسكويت الصناعي.
5 - الأطعمة القليلة الدهون تخفض الوزن
خطأ. على الرغم من أنها تحتوي على كمية أقل من الدهون أو السكر، فإن المنتجات القليلة الدسم أو الخفيفة غالباً ما تتم معالجتها وتفقد جودتها الغذائية.
لإنقاص الوزن بطريقة صحية، من الأفضل تفضيل الأطعمة الطازجة والكاملة.
بشكل عام، يعد تقليل الكميات طريقة أكثر فعالية لفقدان الوزن من التحول إلى الأطعمة الأخف.
6 - قلة النوم يمكن أن تعزز السمنة
صحيح. تؤدي قلة النوم إلى تعطيل هرمونات الجوع، مما يزيد من إنتاج هرمون الغريلين (الذي يحفز الشهية) ويقلل هرمون الليبتين (الذي يشير إلى الشبع).
وهذا غالبا ما يؤدي إلى تناول المزيد من الطعام، حتى عندما لا يحتاج الجسم إلى طاقة إضافية. إن الحصول على قسط كافٍ من النوم لا يساعد فقط على تنظيم الشهية، ولكنه يساعد أيضًا على التحكم بشكل أفضل في الرغبة الشديدة في تناول السكر والدهون التي تحدث غالبًا عند التعب.
7 - الرياضة تجعلك تفقد الوزن
خطأ. الرياضة وحدها لا تكفي إذا كنت تريد إنقاص الوزن. بل إنه من الممكن ملاحظة زيادة طفيفة في عدد الأرطال على الميزان بعد اعتماد نمط حياة أكثر نشاطًا، لأن الدهون يستبدل بها العضلات، التي تكون أكثر كثافة وتزن أكثر.
ومع ذلك، تظل التمارين البدنية أحد الأصول المهمة في فقدان الوزن، فهي تحفز عملية التمثيل الغذائي وتساعد على حرق السعرات الحرارية. ولا ينبغي اعتبار الرياضة حلاً معجزة.
8 - تناول الطعام قبل النوم يعزز اكتساب كيلوغرامات
صحيح. لا ينصح بتناول الطعام قبل النوم مباشرة، خاصة إذا كنت تتناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية أو الدهون أو السكر.
ففي المساء والليل تتباطأ وظائف الجهاز الهضمي، بينما تنخفض حاجة الجسم إلى الطاقة، إذ يدخل في مرحلة الراحة، وبالتالي من المرجح أن يتم تخزين السعرات الحرارية الزائدة التي يتم تناولها في هذا الوقت على شكل دهون.
9 - تناول كميات أقل من النشويات يُفقد الوزن
صحيح وخطأ. يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض النشويات إلى فقدان الوزن على المدى القصير، خاصة إذا قمت بتقليل الأطعمة النشوية المكررة مثل الخبز الأبيض أو الأرز الأبيض أو المعكرونة البيضاء.
ومع ذلك، لا ينبغي حظر جميع الأطعمة النشوية، إذ توفر نشويات الحبوب الكاملة، مثل الكينوا والبطاطا الحلوة أو معكرونة الحبوب الكاملة، الألياف والمواد المغذية الأساسية، كما تعزز الشبع وتوفر الطاقة على المدى الطويل.
10 - التوتر قد يؤدي إلى زيادة الوزن
صحيح. فالإجهاد المزمن يعزز زيادة الوزن. عندما نكون تحت الضغط، يفرز جسمنا المزيد من الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يحفز تخزين الدهون، وخاصة في منطقة البطن كما يمكن أن يؤدي التوتر أيضًا إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المريحة لنفسيتنا، والتي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.
