خبرني - طوّر فريق من الباحثين أطول أنبوب اختبار "هايبرلوب" في آسيا، مُحققين بذلك إنجازاً في أبحاث النقل عالي السرعة.
ويبلغ طول هذا الموقع الاختباري عالي التقنية 410 أمتار، وقد صُمم بالكامل باستخدام تقنيات محلية في المعهد الهندي للتكنولوجيا مدراس (IIT Madras) في تشيناي، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويُمثل هذا المرفق خطوةً حاسمةً في تطوير تقنية هايبرلوب، وهي وسيلة نقل ثورية تُدفع فيها كبسولات عبر أنابيب شبه مفرغة بسرعات تتجاوز 1000 كيلومتر في الساعة (621 ميلًا في الساعة).
ورغم أنه لا يزال في مرحلة الاختبار، إلا أن هذا النمط الخامس من وسائل النقل - إلى جانب السيارات والطائرات والقوارب والقطارات - يمتلك القدرة على إحداث ثورة جذرية في السفر، وتوفير الوقت واستهلاك الطاقة.
وتعاون باحثون في معهد تشيناي للتكنولوجيا - الذين كانوا في طليعة أبحاث هايبرلوب على مدى السنوات السبع الماضية - مع خبراء من شركة TuTr Hyperloop Pvt. Ltd. (THPL)، والجامعة التقنية في ميونيخ (TUM)، وشركة Neoways Technologies GmbH (NEO) .
ويقول ساتيا تشاكرافارثي، الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ هندسة الطيران في المعهد الهندي للتكنولوجيا في مدراس (IITM) وأحد أبرز خبراء المشروع: "نقترب من جعل هايبرلوب واقعاً ملموساً، ستكون الهند جاهزة قريباً للنقل بتقنية هايبرلوب، حيث حققت التقنية، التي لا تزال قيد التطوير، نتائج جيدة في الاختبارات التي أجريت حتى الآن",
وتأتي الخطوات التالية والتنفيذ مع استعداد فريق البحث لإطلاق أول مشروع هايبرلوب تجاري في العالم الشهر المقبل، حيث يؤكدون أن جهودهم ستركز على تحسين الجوانب الرئيسية للتنقل عالي السرعة، بما في ذلك الدفع والرفع وتحسين البنية التحتية.
وهدف الفريق هو ابتكار تقنية هايبرلوب متطورة، قابلة للتطوير وفعالة، ومصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات الفريدة لشبكة النقل، ولتمكين الاستخدام العملي، ستُقيّم دراسات الجدوى وتخطيط المسارات ممرات هايبرلوب والتنقل الحضري، مع تقييم البنية التحتية والسلامة والأثر البيئي لتحقيق أهداف النقل طويلة المدى.