*
الاحد: 16 آذار 2025
  • 04 آذار 2025
  • 14:42
غزة

خبرني - رصد

يشهد المشهد السياسي في الشرق الأوسط توترات متزايدة إثر التصريحات الأمريكية الأخيرة حول إمكانية استبدال السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما اعتبره محللون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط مطالبات عربية ودولية بمحاسبة المسؤولين عن الدمار وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

يشير مراقبون إلى أن الهجوم على غزة وما خلفه من دمار واسع النطاق جاء بدعم مباشر من الولايات المتحدة وحلفائها، الذين ساندوا إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. كما ساهمت شركات غربية، من بينها مؤسسات مالية وإعلامية، في دعم هذه العمليات وتحقيق مكاسب اقتصادية من استمرار الصراع.

وتطالب أصوات عربية وإسلامية بأن تتحمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل مسؤولية إعادة إعمار غزة، بدلًا من استخدام الأموال العربية لهذا الغرض. ويدعو البعض إلى ضرورة أن تتم عمليات إعادة البناء تحت إشراف عربي، مع إلزام الدول الغربية بدعم استقلالية القرار الفلسطيني، عوضًا عن فرض أجندات تخدم مصالح الاحتلال.

ويؤكد مراقبون أن العالم العربي يملك اليوم فرصة تاريخية لتوحيد صفوفه ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بالتزامن مع تصاعد نفوذ التكتلات الاقتصادية والسياسية، مثل مجموعة “بريكس”، التي قد تلعب دورًا محوريًا في كبح النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.

ويرى محللون أن العالم العربي بحاجة إلى تعزيز استقلاليته كقطب دولي مؤثر، عبر بناء تحالفات جديدة مع القوى الناشئة، وتوسيع دائرة العلاقات مع الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية. ويؤكدون أن دعم دول الجنوب العالمي لهذه المطالب قد يسهم في تحقيق توازن سياسي جديد، يضمن العدالة للشعب الفلسطيني.

وفي ظل هذه المعطيات، تبقى مسألة إعادة إعمار غزة محورًا رئيسيًا في المشهد السياسي، وسط تصاعد الضغوط على القوى الغربية لتحمل مسؤولياتها، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مواقف الدول العربية ومدى قدرتها على فرض رؤيتها في هذا الملف المعقد.

تحميل الملف

مواضيع قد تعجبك