خبرني - تتنوع العادات المرتبطة بليلة النصف من شعبان حول العالم، والقاسم المشترك بينها هو تعزيز الروابط والاحتفاء بالقيم الدينية والتراثية.

واحتفاءً بليلة النصف من شعبان، التي تعرف أيضا بـ"ليلة الدعاء"، و"ليلة البراءة"، و"ليلة الإجابة"، مظاهر إحيائها في الدول العربية والإسلامية.

الإمارات

فيما يُعرف محليًا بـ"حق الليلة"، شهدت الإمارات أجواءً مميزة مليئة بالفرح والأنشطة التراثية التي تجمع بين تعزيز الهوية الوطنية وإحياء الموروث الشعبي.

ونظمت بلدية دبا الحصن احتفالية خاصة بهذه المناسبة في مبناها الرئيسي، تضمنت مجموعة من الأنشطة والمسابقات التراثية التي استهدفت تعريف الأطفال بالقيم الإماراتية الأصيلة.

اشتمل الاحتفال على تقديم المأكولات التراثية، توزيع الهدايا، تنظيم ورش فنية، وإشراك الأسر المنتجة، بالإضافة إلى مسابقات تتعلق بالتراث الإماراتي.

فيما أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات مميزة احتفاءً بـ"حق الليلة"، تستمر حتى 16 من الشهر الجاري، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الوعي بهذا التقليد التراثي ودوره في صون الهوية الوطنية.

مصر

تتنوع مظاهر الاحتفال بليلة النصف من شعبان في مصر، البعض يتوجه إلى المساجد الكبرى لأداء العبادات، وقراءة الأدعية والقرآن، بينما يحتفل أهالي محافظة البحر الأحمر، خاصة في مدينة القصير، بطريقة مميزة.

ويرتدي السكان ملابس زاهية الألوان، ويزينون الجمال التي تحمل المحامل (الهودج)، مع عزف المزمار البلدي وممارسة التحطيب وسط أجواء من الزغاريد وفرحة الأطفال التي تجوب ميادين المدينة.

أما في القرى الأخرى، فيجوب المتصوفون أركانها حاملين رايات مكتوبًا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، برفقة كبار المنشدين الذين يروون القصص التراثية مثل قصة دياب وأبو زيد الهلالي.

ورسميا، تنظم وزارة الأوقاف المصرية احتفالية سنوية بليلة النصف من شعبان، يحضرها وزير الأوقاف ولفيف من القيادات وكبار المسؤولين.

الكويت والبحرين

في الكويت والبحرين، تُعرف هذه الليلة بـ"القرقيعان"، وهو اسم مشتق من "قرع الباب"، إذ يقوم الأطفال بقرع أبواب البيوت لجمع الحلويات.

ةتُسمى أيضًا "ليلة الناصفة" في البحرين، حيث تستمر الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل، وتقام مسابقات بين القرى والمآتم، تُقدم فيها جوائز قيمة مثل الأجهزة الإلكترونية والألعاب.

قطر

في قطر، تُسمى ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة الناقلة"، وتشتهر بتقديم الأكلات الشعبية. ويُحتفل بها كمناسبة اجتماعية شعبية، حيث تقوم بعض الجهات، مثل "دوائر السياحة والتسويق التجاري"، بتنظيم فعاليات احتفالية خاصة بهذه الليلة.

الهند

يطلق مسلمو الهند على ليلة النصف من شعبان اسم "ليلة البراءة"، اعتقادًا منهم بأنها الليلة التي يحدد فيها الله مستقبل الناس بناءً على أعمالهم السابقة.

ويقضي المسلمون هذه الليلة بالصلاة، الدعاء، وتلاوة القرآن. وفي الصباح الباكر، يتوجهون إلى المقابر حاملين باقات من الورود لزيارة موتاهم، وقراءة الفاتحة على أرواحهم طلبًا للغفران.