*
الخميس: 13 فبراير 2025
  • 13 فبراير 2025
  • 12:44
بالعلامة الكاملة كان الرد الاردني على ترمب ... ولكن؟
الكاتب: جميل يوسف الشبول

        اطلق ترمب فريته بتهجير سكان غزة الى الاردن ومصر فانبرى الشعب الاردني العظيم منددا ومستعدا لبذل كل شيء في سبيل حماية وطنه واي ارض عربية اخرى هددها ويهددها العدو الاول للامة وخصوصا في غزة والضفة وسوريا ولبنان .

     حالة من الالتحام الرسمي والشعبي في مواجهة مقترحات ترمب وخطط نتنياهو لتهجير الاخوة الفلسطينيين الى الاردن عبر عنها الاردنيون بطرق مختلفة والنشامى جاهزون دائما للتضحية فهم احفاد فراس العجلوني وصالح شويعر وخضر شكري يعقوب القائل "الهدف موقعي ارمي ارمي اشهد ان لا اله الا الله".

  اما عبدالله التل والكتيبة التي خيّر أفرادها بين الذهاب الى اهلهم سالمين او الشهادة على اسوار القدس فاختاروا الشهادة وقد سبقهم اليها المئات وقائمة الشهداء الأردنيين طويلة ومشرفة والمقال لا يتسع لذكرهم .

  عشائر واحزاب ونقابات وجميع مؤسسات المجتمع المدني قالت كلمتها لكننا لم نجد اي اجراء عملي على الارض ونحن امام واقع لا يمكن ان يوصف باقل من انه اعلان حالة حرب .

   في مثل هذه الظروف تخلع الدول لباسها وترتدي لباسا اخر للتعامل مع ما يهدد مصالحها ووجودها بارتداء الفوتيك العسكري.

  لم نحفر او نبني خندقا واحدا لمواجهة هذه التهديدات حتى ذلك الخندق الذي كان الجيش يشير علينا بحفره وهو على شكل حرف "ل" باللغة الانجليزية لم ننجزه بعد , لا زالت ربطات العنق تزين اعناق المسؤولين ولا زال ترمب ونتنياهو يراقبان ردود افعالنا ويبنيان عليها.

  ما يجري في الضفة الغربية وفي مخيماتها تحديدا من تجريف وتدمير للبنى التحتية وتكثيف الاستيطان في غور الاردن يحدد حصة الاردن من المهجرين وما قصة التهجير من غزة الا تهيئة للشارع الاردني لقبول ما هو قادم والقادم ان سكتنا اكبر.

    ما كان لترمب ان يفرض  علينا وأوطاننا الا عندما بنينا مؤسسات وطنية شكلية لا تصلح للاتكاء عليها في مثل الظروف.

   يقول المولى عز وجل في محكم الكتاب ﴿قَالَا رَبَّنَاۤ إِنَّنَا نَخَافُ أَن یَفۡرُطَ عَلَیۡنَاۤ أَوۡ أَن یَطۡغَىٰ ۝٤٥ قَالَ لَا تَخَافَاۤۖ إِنَّنِی مَعَكُمَاۤ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ ۝٤٦

  أما الاطفال الغزيون الجرحى هم بمنزلة اطفالنا وسوف يجدون الرعاية الاردنية الرسمية والشعبية الكاملة مثلما نتطلع أن تأتي الظروف المواتية لمعالجتهم على ارضهم ولدينا مستشفيات هناك تقدم خدمات طبية مميزة ويمكن زيادتها ورفدها بتخصصات تستطيع التعامل مع انواع الاصابات الحاصلة.

الدعوة للدولة ولجميع مؤسسات المجتمع المحلي وعلى رأسها العشائر والاحزاب والنقابات ان تقف امام هذه المخططات الخبيثة خصوصا ان الاردن الذي يعاني من ازمة اقتصادية فاقمها ترمب بقطع المساعدات لا يستطيع تحمل كل هذه الاعباء واحسب ان الرجل سوف يفاوضنا على اعادتها لو قبلنا بوصفته الاثمة .

  الاردن الان بحاجة لكل صادق قوي امين اما المواطن الاردني فلا كلام لديه الا قول الشاعر " فاما حياة تسر الصديق   واما ممات يغيظ العدا".

مواضيع قد تعجبك