*
الخميس: 13 فبراير 2025
  • 13 فبراير 2025
  • 11:14
تعرفي على أفضل خمس حلويات شرقية لرمضان

 

خبرني - الحلويات الشرقية هي مجموعة من الحلويات التي تشتهر بها بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تتميز باستخدام مكونات عديدة ومميزة مثل المكسرات، والتمر، والعسل، والسمن، والتوابل العطرية، وتُعتبر جزءًا أساسيًا من الاحتفالات والمناسبات الخاصة مثل الأفراح وشهر رمضان وغيرها، كما أنها تُقدم في المقاهي والمطاعم كجزء من الضيافة العربية الأصيلة.

تشتهر الحلويات الشرقية بتنوعها وغناها بالنكهات والمكونات الفريدة، وتتميز بتاريخ طويل يعود إلى العصور الوسطى، حيث ازدهرت صناعة الحلويات في بلاد الشام ومصر والعراق، وتأثرت بالعديد من الثقافات مثل العربية والفارسية والتركية، ومن أشهر هذه الأنواع التي تحظى بشهرة واسعة في جميع أنحاء المنطقة، الكنافة والقطايف والبسبوسة وبلح الشام والمهلبية، وأم علي وغيرها.

تتكون الحلويات الشرقية من مجموعة متنوعة من المكونات، مثل الطحين، والذي يُستخدم في صنع العديد من الحلويات، مثل الكنافة والقطايف، السميد يُستخدم في صنع البسبوسة والهريسة، السكر، والذي يُستخدم لتحلية الحلويات وإعداد الشربات، الحليب أو القشطة واللذان يستعملان في صنع الحلويات الكريمية، مثل المهلبية وأم علي، بالإضافة إلى المكسرات والتي تستعمل لتزيين الحلويات وإضافة نكهة مميزة.

وتُعتبر الحلويات الشرقية جزءًا لا يتجزأ من ثقافة شهر رمضان، حيث تزين الموائد وتضفي جوًا من البهجة والاحتفال، وتتميز بتنوعها وغناها بالنكهات والمكونات الفريدة التي تجعلها محبوبة لدى الجميع، ومن أشهر أنواع الحلويات الشرقية في رمضان الكنافة والقطايف وأم علي والبسبوسة وغيرها.

ولتحضير حلويات شرقية ناجحة في شهر رمضان، يجب استخدام مكونات طازجة وعالية الجودة، اتباع الوصفة بدقة، الانتباه إلى درجة الحرارة والوقت عند الخبز أو القلي، استخدام الأدوات والمعدات المناسبة، وتزيين الحلويات بشكل جميل وجذاب.

أهمية الحلويات في رمضان
الحلويات هي أحد أهم الأطباق اللذيذة خلال شهر رمضان، وهي جزءًا لا يتجزأ من طقوس الشهر الفضيل.

تُعتبر الحلويات جزءًا أساسيًا من الاحتفال بقدوم شهر رمضان وانتهاء الصيام كل يوم، والتي تضفي على المائدة الرمضانية جوًا من البهجة والفرح، كما أنها تُعد تعبيرًا عن السعادة بقدوم هذا الشهر الكريم.

تُقدم الحلويات في المناسبات الاجتماعية والعائلية خلال شهر رمضان، مثل الإفطار الجماعي والزيارات العائلية، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويقوي العلاقات بين الأفراد.

بعد يوم طويل من الصيام، يحتاج الجسم إلى تعويض الطاقة التي فقدها، وتُعد الحلويات مصدرًا سريعًا للطاقة، حيث تحتوي على نسبة عالية من السكريات التي تُمد الجسم بالطاقة اللازمة.

تتميز الحلويات الرمضانية بتنوعها الكبير، حيث تختلف أنواعها ومكوناتها من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، ويُعد هذا التنوع تعبيرًا عن الثقافات المختلفة في العالم الإسلامي، ويُساهم في إثراء المائدة الرمضانية بأطباق متنوعة وشهية.

تُرتبط الحلويات الرمضانية بعادات وتقاليد متوارثة عبر الأجيال، حيث تُعد بعض أنواع الحلويات، مثل القطايف والكنافة، جزءًا أساسيًا من المائدة الرمضانية في العديد من البلدان العربية، والتي تُساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات الإسلامية، وتُعزز الانتماء والوحدة بين أفرادها.

تُعد الحلويات الرمضانية جزءًا من اللقاءات الاجتماعية والعائلية في شهر رمضان، إذ تُقدم في الزيارات العائلية، وفي موائد الإفطار الجماعية في المساجد والتجمعات الرمضانية.

تُعد صناعة الحلويات الرمضانية مصدرًا هامًا للدخل للعديد من الأسر والعاملين في هذا القطاع، حيث تزدهر محلات بيع الحلويات في شهر رمضان، وتُصبح وجهة رئيسية للمتسوقين.

يُنصح بتناول الحلويات باعتدال، وعدم الإفراط فيها، حتى لا تُسبب زيادة في الوزن أو مشاكل صحية أخرى، ويُفضل تناولها بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، حتى لا تُعيق عملية الهضم، كما يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الحلويات، وعدم التركيز على نوع واحد فقط.

يُفضل اختيار الحلويات التي تحتوي على مكونات صحية، مثل المكسرات والفواكه المجففة، مع الحرص على تناول كميات صغيرة من الحلويات، والاستمتاع بمذاقها دون الإفراط فيها.

الكنافة النابلسية
الكنافة النابلسية هي أحد أشهر أنواع الحلويات في الوطن العربي، وهي تحظى بشعبية كبيرة في شهر رمضان، حيث تتميز بطعمها اللذيذ وقوامها المميز، وتعتبر من الحلويات التقليدية التي تقدم في المناسبات والأعياد، وتحرص العديد من العائلات على تناولها بعد الإفطار، وتتميز بأنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة بعد صيام طويل، كما أنها تعتبر من الحلويات التي تساعد على تحسين المزاج.

يعود أصل الكنافة النابلسية إلى مدينة نابلس في فلسطين، حيث اشتهر الحلوانيون في هذه المدينة بصنع الكنافة بطريقة مميزة، وانتشرت في جميع أنحاء الوطن العربي، وأصبحت من أشهر الحلويات في شهر رمضان.

تتكون الكنافة النابلسية من عدة مكونات رئيسية، وهي الكنافة والجبنة والسمن والقطر، وتتطلب طريقة عملها بعض المهارة والخبرة، ولكنها ليست صعبة للغاية، إذ يمكن تحضيرها في المنزل بكل سهولة وفي خطوات بسيطة، وُيفضل تقديم الكنافة النابلسية ساخنة أو دافئة، ويمكن تزيينها بالفستق الحلبي أو المكسرات الأخرى.

قطايف رمضان
تأتي القطايف في مقدمة أشهر أنواع الحلويات التي يتم تقديمها في شهر رمضان المبارك، وتتميز بمذاقها اللذيذ وقوامها الهش، وهي عبارة عن فطائر صغيرة محشوة بالجبن أو المكسرات أو القشطة، ثم تقلى في الزيت أو تشوى في الفرن.

يعود أصل القطايف إلى العصور الوسطى، حيث كانت تصنع في بلاد الشام ومصر، وقد ذكرت في العديد من الكتب والمخطوطات القديمة، مثل كتاب "الطبيخ" لابن سيار الوراق، وكتاب "الجامع في الأدوية المفردة" لابن البيطار.

تتكون القطايف من عدة مكونات رئيسية، وهي العجينة من الطحين والماء والخميرة والسكر، الحشوة إذ يمكن حشو القطايف بالجبن أو المكسرات أو القشطة، والقطر، وهي تقلى في الزيت الساخن حتى يصبح لونها ذهبيًا، أو تشوى في الفرن حتى تصبح ذهبية اللون، ويُفضل تقديمها ساخنة أو دافئة.

بسبوسة بالقشطة
تُعتبر البسبوسة بالقشطة من أشهر الحلويات في شهر رمضان المبارك، حيث تتميز بمذاقها اللذيذ وقوامها المميز، وهي عبارة عن كيكة مصنوعة من السميد ومحشوة بالقشطة، ثم تسقى بالشربات بعد خبزها، وتتكون من عدة مكونات رئيسية، وهي السميد، والسكر والزبدة أو السمن، اللبن أو الزبادي، جوز الهند، القشطة، والشربات.

يفضل تقديم البسبوسة بالقشطة ساخنة أو دافئة، ويمكن تزيينها بالفستق الحلبي أو المكسرات الأخرى، ويمكن تقديمها مع القشطة أو الآيس كريم.

وتتميز البسبوسة بالقشطة في رمضان بأنها تمد الجسم بالطاقة وتزيد من الشعور بالنشاط والحيوية، كما أنها تعتبر من الحلويات التي تساعد على تقليل التعب والإجهاد وتحسين المزاج. 

قمر الدين
قمر الدين هو أحد أنواع المشروبات الرمضانية ذات الطعم اللذيذ والمميز، يعود أصله إلى بلاد الشام، وتحديدًا سوريا، حيث اشتهرت مدينة الغوطة بإنتاج أجود أنواع المشمش الذي يُصنع منه قمر الدين، وتتعدد الروايات حول سبب تسمية هذا المشروب بـ "قمر الدين"، فإحدى الروايات تقول أنه يعود إلى رجل سوري وسيم اسمه قمر الدين، كان يعمل في تحضير المشمش المجفف، وتربط رواية أخرى التسمية ببدء شهر رمضان، حيث يتم رؤية الهلال الجديد، فيُصنع هذا المشروب احتفالًا بالشهر الكريم.

ولقمر الدين فوائد صحية عديدة، خاصة في شهر رمضان، حيث يساعد الجسم على تعويض نقص السوائل والطاقة، فهو يحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة بعد يوم طويل من الصيام، يساعد على ترطيب الجسم ومنع العطش، خاصة في الأيام الحارة، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن الهامة، مثل فيتامين أ وفيتامين سي والبوتاسيوم والحديد.

ويحتوي أيضاً على الألياف التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل الإمساك، ومضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة.

ولا يقتصر استخدام قمر الدين على تحضير المشروبات، بل يمكن استخدامه في العديد من الوصفات الرمضانية، مثل مشروب قمر الدين، مهلبية قمر الدين، قمر الدين بالجبنة، و مربى قمر الدين.

ولتحضير قمر الدين في رمضان، ينبغي اختيار النوع الجيد ذات اللون البرتقالي الداكن والملمس الناعم، نقع قمر الدين في الماء الساخن لمدة لا تقل عن 3 ساعات حتى يذوب تمامًا، يمكن إضافة السكر حسب الرغبة، كما يمكن إضافة مكونات أخرى إلى مشروب قمر الدين، مثل ماء الورد أو ماء الزهر أو عصير الليمون، لإضفاء نكهة مميزة.

أم علي
أم علي هي عبارة عن حلوى مصرية تقليدية اشتهرت في جميع أنحاء الوطن العربي، وتُعد من الأطباق الرئيسية على المائدة الرمضانية، وتتميز بمذاقها الغني وقوامها الكريمي، وتُحضر بطرق متنوعة، ولكنها تشترك في مكونات أساسية مثل الخبز أو الرقائق، والحليب، والقشطة، والمكسرات.

تتعدد الروايات حول سبب تسمية هذه الحلوى بـ "أم علي"، فإحدى الروايات تشير إلى أنها تعود إلى زوجة عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك البحرية، والتي كانت تُدعى "أم علي"، وتُعد من الحلويات المفضلة في شهر رمضان، فهي مصدر جيد للطاقة وتمد الجسم بالكربوهيدرات والسكريات، وتحتوي على مكونات غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الحليب والقشطة والمكسرات.

وتتميز بمذاقها الغني الذي يجمع بين حلاوة الحليب والقشطة، وقرمشة المكسرات، ونكهة الخبز أو الرقائق، ويمكن تحضيرها في المنزل بسهولة، ولا تتطلب الكثير من الوقت أو الجهد.

 

مواضيع قد تعجبك