خبرني - يؤثر نوم القيلولة على الحالة المزاجية والتركيز والرفاهية العامة، لكن ينام الكثير من الناس بالطريقة الخاطئة ثم يتساءلون لماذا يشعرون بالخمول بدلاً من الانتعاش، والسبب هو التوقيت.
وإذا كنت تتساءل عن أفضل وقت لأخذ قيلولة، فقد وجد الباحثون الإجابة: 1:42 مساءً.
وإذا فاتك هذا الوقت المثالي للحصول على غفوة، ينصحك الخبراء ألا تتأخر عن الساعة 3 عصراً، فالنوم بعد هذا التوقيت سيؤثر على دورة النوم خلال الليل.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الوقت الغريب المحدد من دراسة وطنية في الولايات المتحدة، نظرت في كيفية غفوة الأمريكيين وما الذي يجعل بعض الأشخاص أفضل من غيرهم في القيلولة.
51 دقيقة
ووفق "ستادي فايندز"، وجد الاستطلاع الذي أجرته Talker Research أن معظم الناس يهدفون إلى قيلولة لمدة 51 دقيقة، ما يجعلهم يستيقظون في الساعة 2:33 مساءً.
ولكن هناك مشكلة - القيلولة الطويلة جداً يمكن أن تجعل الشخص يشعر بأسوأ مما كان عليه قبل أن يغمض عينيه.
وتوصل الباحثون إلى أن القيلولة التي تستمر لأكثر من ساعة و26 دقيقة - حوالي 35 دقيقة بعد الطول "المثالي" - تدخل ما يسميه الباحثون "منطقة الخطر". في هذه المرحلة، قد تشعر بالخمول والارتباك بدلاً من الانتعاش. وإذا كنت لا تزال نائماً بعد ساعة و44 دقيقة إضافية؟ لم تعد هذه قيلولة - لقد انجرفت إلى جلسة نوم كاملة.
ولكن حتى القيلولة المثالية لمدة 51 دقيقة قد تكون طويلة جداً بالنسبة لمعظم الناس، لذا ينصح الباحثون بعدم الاستغراق في القيلولة كثيراً.
القيلولة والنجاح الاجتماعي
وأشار الباحثون إلى دراسة سابقة وجدت أن 48% من الذين يصفون أنفسهم بـ "الأشخاص الذين ينامون" أفادوا بأن لديهم حياة اجتماعية "مزدهرة"، مقارنة بـ 34% من غير المستغرقين في القيلولة.
ويستمر النمط في حياتهم العاطفية أيضاً، حيث أفاد 50% من الذين ينامون في القيلولة بالرضا مقابل 39% ممن لا يحلون على غفوة خلال فترة الظهيرة.
وبينما كانت كلتا المجموعتين على نفس القدر من احتمالية السعادة (74% ممن ينامون القيلولة مقابل 73% من غير المستغرقين في القيلولة)، وكان لدى فئة القيلولة ميزة طفيفة في الشعور بالنجاح - 39% مقارنة بـ 32% ممن لا ينامونها.
كما أنهم أكثر ميلاً إلى الاهتمام باتخاذ خيارات مستدامة، حيث أخذ 74% ممن ينامون القيلولة في الاعتبار التأثير البيئي في قراراتهم، مقابل 68% ممن لا ينامون فترة الظهيرة.