خبرني - هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن النظام الغذائي للشخص يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة أورام الجهاز الهضمي.
وتضيف دراسات حديثة الآن إلى هذا الدليل، حيث تُظهر كيف يمكن للأطعمة المختلفة إما أن تخفض أو تزيد من خطر الإصابة بأشكال مختلفة من السرطان.
وبحسب "مديكال نيوز توداي"، تشير دراسة من جامعة أوكسفورد، نُشرت مطلع العام الحالي، إلى أن حليب البقر والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكالسيوم يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
بينما أظهرت دراسة أخرى متزامنة في نفس التوقيت، كيف يمكن للأطعمة الغنية بالألياف أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال التسبب في "تنشيط" البكتيريا الموجودة في الأمعاء لجينات معينة.
واقترح بحث نُشر في ديسمبر/ كانون أول 2024 أن شرب 4 أكواب من القهوة يومياً يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة.
الحليب
وبالنسبة لدراسة أوكسفورد الخاصة بتأثير الكالسيوم، فقد أجريت استناداً إلى بيانات من أكثر من 542 شخص.
وخلصت إلى أن الذين تناولوا الحليب والزبادي والأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية مثل الريبوفلافين، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم بدا أنهم أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وعلى وجه الخصوص، لاحظت الدراسة أن من تناولوا ما يعادل كوباً إضافياً من الحليب كل يوم، أو 300 ملغ من الكالسيوم، كان لديهم خطر نسبي أقل بنسبة 17% للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
السرطان النظام الغذائي والتغذية
بغض النظر عن وزن الجسم الفعلي، فإن المراهقين، الذين يعتقدون أنهم يعانون من زيادة الوزن، قد يكونوا أكثر عرضة للأفكار الانتحارية وإيذاء النفس، وفق دراسة جديدة.
ووجدت النتائج أنه حتى إذا كان المراهق يتمتع بوزن صحي، فإن مجرد التفكير في أنه يعاني من زيادة الوزن يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمالات إيذاء نفسه.
ووفق "هيلث داي"، كان الاتجاه أكثر انتشاراً بين الفتيات منه بين الفتيان.
المقياس الموضوعي للوزن
وأجريت الدراسة في جامعة تكساس، وقال فيليب بايدن الباحث الرئيسي: "وجدنا أن تصور زيادة الوزن له تأثير أقوى بكثير على الأفكار الانتحارية من المقياس الموضوعي للوزن".
وفي الدراسة، نظر بايدن وزملاؤه إلى بيانات الفترة من 2015 إلى 2021 لأكثر من 39000 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، تم جمعها من خلال استطلاعات أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية.
وركزت بعض البيانات على العوامل الرئيسية في حياة هؤلاء الأطفال: الوضع الاجتماعي والاقتصادي لأسرهم، والديناميكيات داخل الأسرة، والضغوط في المدرسة والقضايا الصعبة، التي واجهوها في الطفولة.
الأفكار الانتحارية
وتم جمع معلومات أخرى عن حياتهم أيضاً من الآباء ومقدمي الرعاية الآخرين وسجلات المدرسة.
وركز فريق تكساس بشكل خاص على أي تقارير ذاتية عن الأفكار الانتحارية (التصورات)، ووجدت الدراسة أن المراهقين، الذين يعتقدون أنهم يعانون من زيادة الوزن، لديهم 3 أضعاف احتمالات هذه الأفكار المتطفلة.
وقالت كاثرين لابرينز، الباحثة المشاركة في الدراسة: "حتى بعد تعديل عوامل خطر الأفكار الانتحارية الراسخة مثل: مشاعر اليأس، والتنمر، والتنمر الإلكتروني، وتعاطي المخدرات، والمتغيرات الديموغرافية، ما زلنا نجد صلة بين شعور المراهقين بشأن وزنهم، وما إذا كانوا يفكرون في إيذاء أنفسهم".
ومع ذلك، أكد الفريق على أن الآباء والأسر والمدرسة يمكنهم جميعاً العمل معاً لتعزيز صورة المراهقين الذاتية، ومنع الأزمات الصحية العقلية.